قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السعودية تعرقل مفاوضات المناخ الرئيسية للأمم المتحدة وتضغط على رئاستها، الإمارات، في محاولة لتحويل التركيز بعيدا عن الدول المنتجة للنفط والغاز، وفقا للعديد من كبار الأشخاص المشاركين في المحادثات.
وقال المفاوضون والمسؤولون الأوروبيون إن سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف 28 ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية، "تحت الكثير من الضغط" من المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤول خليجي إن السعوديين غير راضين عن الطريقة التي تتعامل بها الإمارات العربية المتحدة مع المناقشات في دبي.
كما أفاد شخص تم إطلاعه على هذه المسألة إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، غاب عن جلسته العامة للأمم المتحدة المقررة يوم السبت بعد أن تم وضعه في المفاوضات.
كما اشتكى تحالف أوبك النفطي الذي تهيمن عليه السعودية من أن المحادثات تسعى إلى ممارسة "ضغط غير مبرر وغير متناسب ضد الوقود الأحفوري"، مما أدى إلى رد فعل عنيف من الوزراء الأوروبيين.
في رسالة إلى دول أوبك طلب هيثم الغيس، المدير التنفيذي للنفط الكويتي، الذي يشغل منصب الأمين العام للتحالف، "رفض أي اختبار أو صيغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري، بدلا من الانبعاثات".
قالت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس وزراء إسبانيا والرئيس المشارك لفريق التفاوض التابع لمؤتمر الأطراف 28 للاتحاد الأوروبي، إنه "من المثير للاشمئزاز أن دول أوبك تضغط بهذا الاتجاه"
وأضافت ريبيرا: "نحن لا نتحدث عن التخلص من الوقود الأحفوري تماما ولكن ما لم نهيئ الظروف [للانبعاثات] للانخفاض بطريقة تضمن التخلص التدريجي، فلن يحدث ذلك". "سنظل نستثمر تريليونات الدولارات التي تضر بمناخنا."
من جانبها، قالت جينيفر مورغان، مبعوثة المناخ الألمانية، إنها قلقة من أن ليس كل البلدان "تشارك بشكل بناء"، وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه-رونشر إنها "مذهولة" و"غاضبة" من ضغط أوبك.
والسعودية هي أكبر منتج وأكثر الأعضاء نفوذا في 13 دولة في أوبك. يشمل أعضاء المجموعة الآخرون العراق والإمارات، في حين تتكون مجموعة أوبك + من 10 بلدان أخرى، بما في ذلك روسيا والمكسيك وكازاخستان.