أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليوم الأربعاء، قراراً بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء، وتكليفهم بتصريف الأعمال لحين تشكيل الوزارة الجديدة.
وفي وقت سابق من اليوم قدمت الحكومة الكويتية استقالتها إلى أمير البلاد، بعد وقتٍ قصير من كلمة له خلال تأديته اليمين الدستورية، هاجم فيها الحكومة ومجلس الأمة واتهمهما بـ"الإضرار بمصالح البلاد".
وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح (نجل الأمير الراحل)، قدم استقالة الحكومة للشيخ مشعل، دون مزيد من التفاصيل.
ولا يوجد نص في الدستور يلزم الحكومة بتقديم استقالتها عقب تولي أمير جديد حكم الكويت، بحسب الخبير الدستوري الكويتي محمد الفيلي.
ونقلت قناة "الشرق" السعودية عن الفيلي، قوله إن النص الوحيد الذي يلزمها بالاستقالة هو ما يتعلق بإجراء انتخابات جديدة لمجلس الأمة، إذ تقضي المادة الـ57 من الدستور بإعادة تشكيل الحكومة مع بدء كل فصل تشريعي.
وأشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء السابق، الشيخ صباح الخالد، التي تشكلت في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، استمرت في أداء عملها في عهد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، واستقالت إثر انتخابات مجلس الأمة عملاً بالدستور.
وجاء إعلان تقديم الاستقالة بعد نحو ساعتين من أداء أمير دولة الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد، صباح اليوم، اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، للإيذان رسمياً بتولي شؤون إدارة البلاد خلفاً للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، الذي توفي السبت الماضي.
وأتت أولى خطوات ترتيب الحكم في الكويت بدأت بإعلان الشيخ مشعل الأحمد أميراً للبلاد، وذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عقد بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة الأمير نواف، وفق الدستور الكويتي.
يذكر أن الشيخ مشعل سبق أن تولى إدارة معظم صلاحيات أمير البلاد في نوفمبر من العام 2021، بأمر أميري وحتى إعلان وفاة الأمير الراحل؛ بسبب الوضع الصحي الذي كان يمر به الأخير.