ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية للأنباء اليوم الإثنين، أن المدمرة البحرية الإيرانية ألبرز دخلت البحر الأحمر، وذلك بعد يوم واحد من إعلان القوات الأمريكية إغراق ثلاثة زوارق تابعة لجماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، وقتل طاقمها.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن مهمة ألبرز، لكنها قالت إن سفنا حربية إيرانية تعمل في المنطقة "لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام" منذ عام 2009.
واستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر لإظهار الدعم لقطاع غزة الذي يتعر ض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي مواجهة ذلك حولت الكثير من شركات الشحن الكبرى سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا الأطول والأكثر تكلفة كبديل لقناة السويس التي يمر عبرها نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وقالت تسنيم إن المدمرة ألبرز دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، دون أن تذكر توقيتا. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وصولها في وقت متأخر من يوم السبت.
وأفادت قناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية بأن السفينة، وهي من طراز ألفاند، انضمت إلى الأسطول 34 للبحرية الإيرانية إلى جانب سفينة الدعم بوشهر وقامت بدوريات في خليج عدن وشمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب منذ عام 2015.
وهاجم الحوثيون سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك بصواريخ وزوارق صغيرة يومي السبت والأحد، مما دفع الشركة إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية في الثاني من ديسمبر عن قائد البحرية شهرام إيراني القول إن ألبرز تنفذ مهاما في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني في 14 ديسمبر "لن يتمكن أحد من التحرك في منطقة نسيطر عليها"، في إشارة إلى البحر الأحمر.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلّفت حتى اليوم الأخير من العام الحالي 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.