أحدث الأخبار
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد

طبيب من غزة يبتر ساق ابنة أخيه في المنزل "بدون تخدير"

الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو
رويترز – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 20-01-2024

اضطر الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو إلى اتخاذ قرار مؤلم عندما أصيبت ابنة أخيه الشابة عهد بسيسو في القصف الإسرائيلي الذي طال منزلها بمدينة غزة وهو إما بتر ساقها أو تركها لخطر النزيف حتى الموت.

وباستخدام مقص صغير وبعض الشاش الذي كان في حقيبته الطبية، أزال الطبيب، الذي لم يستطع الوصول إلى المستشفى، الجزء السفلي من ساق الفتاة اليمنى في عملية أجريت على طاولة طعام بدون تخدير.

وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على إنستغرام الطبيب وهو يمسح الدم من الجزء المتبقي من ساقها اليمنى وهي مستلقية على طاولة ويمسك بها أحد أشقائها بثبات، بينما كان الآخر يحمل هاتفين محمولين لتوفير إضاءة أفضل.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏الوخز بالإبر‏‏

ويبعد المنزل عن مجمع الشفاء الطبي في غزة بحوالي 1.8 كيلومتر فقط بما يستغرق ست دقائق بالسيارة أو 25 دقيقة سيرا على الأقدام، لكن بسيسو قال إن القصف الإسرائيلي المكثف في المنطقة جعل محاولة الوصول إلى هناك خطيرة للغاية.

وقال بسيسو في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع بالغرفة التي بتر فيها ساق الفتاة في ديسمبر "للأسف لم يكن لدي خيار آخر. كان خيار واحد من اثنين يا إما أسيب البنت تستشهد أو أحاول بما لدي من إمكانيات. طبعا الإمكانيات صفر".

وأضاف بسيسو "هل أنا بقدر أوصلها للمستشفى؟ طبعا لا لأنه كنا محاصرين لخمسة عشر يوما والدبابات كانت على باب الدار. أخذنا القرار. القرار إنه أنا لازم أحاول أعمل أي اشي للبنت لإنقاذها. القرار الأول إنه أبتر الرجل لأنه نزيف عندي".

* "الحمد لله"

عهد بسيسو (18 عاما) واحدة من جيل من الشباب تعرضوا لعمليات بتر في الحرب الدائرة في غزة منذ عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر وأسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

يقول الأطباء إن كثيرا ممن استشهدوا في قطاع غزة منذ ذلك الحين كان من الممكن إنقاذهم لو تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.

وقالت عهد بسيسو، وهي مستلقية على السرير بعد عدة أسابيع من البتر، لرويترز إنها وجدت دبابة إسرائيلية قريبة من منزلها عندما خرجت في حوالي الساعة 10:30 صباحا لالتقاط إرسال للاتصال بوالدها الذي يعيش في الخارج.

وتابعت أنها دخلت هي وشقيقتها إلى الداخل وأسدلت ستائر المنزل تحسبا لتعرضه للقصف. وأضافت أن المبنى تعرض للقصف بعد ذلك بفترة وجيزة وأصيبت.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏مستشفى‏‏

وأدركت أنها فقدت الإحساس بساقها عندما حاول أفراد عائلتها مساعدتها وإخراج الشظايا من جسدها.

وقالت "أقعدوني على طاولة السفرة، مكنش في ولا أداة طبية، عمو شاف الليفة إللي بنليف فيها الصحون والسلكة... وكلور مسكهم وصار يليفلي في رجلي. وبترلي رجلي بدون بنج وبدون أي اشي بالدار".

وردا على سؤال عن كيفية تحملها للألم، قالت "أنا كنت بس أحكي الحمد لله وأقرأ قرآن، والحمد لله محستش كتير، من فضل ربنا نزل عليا الصبر بس طبعا كان في وجع والمنظر والصدمة".

وتخضع عهد منذ ذلك الحين لمزيد من العمليات في المستشفى لعلاج الإصابات التي لحقت بها.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 24 ألف فلسطيني استشهدوا منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية في غزة ردا على هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر .

وبُترت أطراف كثيرين آخرين، ومن بينهم أطفال، بسبب خطورة جروحهم خلال الهجوم الإسرائيلي، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى القضاء على حماس وتأمين الإفراج عمن تبقى من الرهائن.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بُترت سيقان أكثر من ألف طفل في غزة حتى نهاية نوفمبر.

ويؤدي سوء النظافة ونقص الأدوية إلى زيادة تعريض الأرواح للخطر. ويشكو الأطباء من عرقلة إيصال الإمدادات للمستشفيات.