نقلت وكالة رويترز عن مصادر إقليمية وإيرانية أن قادة من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله اللبناني موجودون في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإشراف عليها.
وقالت المصادر إن إيران كثفت إمدادات الأسلحة للحوثيين في أعقاب الحرب في قطاع غزة، وإنها زودتهم بطائرات مسيّرة متطورة، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ باليستية دقيقة، وصواريخ متوسطة المدى.
وذكرت المصادر أن قادة ومستشارين في الحرس الثوري يقدمون أيضا البيانات والدعم الاستخباراتي لتحديد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميا باتجاه "إسرائيل" من أجل استهدافها.
كما نقلت رويترز عن مصدر إيراني أن مجموعة من المقاتلين الحوثيين كانت في إيران الشهر الماضي، وتم تدريبهم في قاعدة للحرس الثوري للتعرف على التكنولوجيا الجديدة واستخدام الصواريخ.
وسبق أن وجه البيت الأبيض أصابع الاتهام لطهران في موضوع دعمها للحوثيين، وذلك في تصريح علني عقب طلب تعليق من رويترز.
بالمقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني علاقة طهران بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقد شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر 12 يناير الجاري سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، قبل أن يستهدف الجيش الأميركي -في اليوم التالي وهذا الأسبوع- مجددا مواقع للحوثيين.
وجاء هذا الاستهداف ردا على الهجمات التي نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بـ"إسرائيل" أو متّجهة إليها، دعما لقطاع غزة؛ حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ومنذ أسبوع، بات الحوثيون يستهدفون أيضا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، ردا على ضربات هاتين الدولتين عليهم.