قالت وسائل إعلام سودانية يوم الأربعاء، إن السلطات الإماراتية قامت بطرد مواطن سوداني من أراضيها بسبب دعمه للجيش السوداني، الذي يخوض حرباً واسعة مع قوات "الدعم السريع" منذ أبريل 2023.
وذكر موقع "ألترا سودان" أن المواطنة السودانية سوسن محمد عثمان كشفت أن الحكومة الإماراتية أبلغت ابنها الذي كان مقيماً في دولة الإمارات، حمزة محمد طاهر، رسمياً بمغادرة البلاد، بسبب دعمه للجيش السوداني.
وأضاف الموقع أن السلطات الإماراتية أمهلت حمزة عاماً للخروج نهائياً من أراضيها، وفقاً لوالدته.
ويجيء هذا التطور بعد نشر حمزة محمد لعدد من المنشورات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوضح فيها دعمه وتأييده للقوات المسلحة السودانية، وفقاً للموقع.
ونقل الموقع عن والدة حمزة قولها إن ابنها وصل إلى السودان قبل أيام بعد ما أجبرته دولة الإمارات على المغادرة. وقالت إن ابنها كان مقيماً بدولة الإمارات، وهو ناشط عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "بعد اندلاع الحرب في السودان اتصلت الاستخبارات الإماراتية بحمزة محمد طاهر وخيرته بين الدعم السريع والجيش السوداني، واختار حمزة الجيش السوداني". وكان رد الاستخبارات بحسب سوسن: "اذهب وقاتل معهم في السودان".
وأكدت والدة حمزة محمد طاهر أن ابنها لا يشعر بالإحباط من فشل التجربة، وأنه غير نادِم لفقدان الإقامة الإماراتية. وقالت سوسن محمد عثمان إنها فخورة به وسعيدة جداً باختياره القوات المسلحة السودانية، لافتة إلى أن ما قامت به دولة الإمارات يؤكد وقوفها خلف قوات الدعم السريع.
وأشار الموقع إلى أن تقارير صحفية وأخرى رسمية كشفت عن دعم كبير تقدمه أبوظبي لقوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم والعديد من المناطق وسط وغرب وجنوب البلاد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الإمارات تتحدث عن السلام في السودان لكنها في الواقع "تقدم الأسلحة لقوات الدعم السريع عبر قاعدة طيران في تشاد المحاذية للسودان غربي البلاد".
وقال تقرير للأمم المتحدة إن السلطات الإماراتية قدمت دعماً عسكرياً لقوات الدعم السريع "عدة مرات في الأسبوع" عبر أم جرس في تشاد.
يذكر أن مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا، كان قد انتقد في كلمة له في نوفمبر من العام الماضي، السلطات الإماراتية بسبب دعمها لقوات الدعم السريع. ووصف العطا أبوظبي في الكلمة التي ألقاها بإحدى المقرات العسكرية بأنها "دولة مافيا".
وفي الثاني والعشرين من يناير المنصرم، قال العطا إن السودان سيبدأ شكوى ضد الإمارات من المنظمات الإقليمية حتى تصل إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت تقارير عن قيام أبوظبي بطرد ثلاثة من الدبلوماسيين السودانيين من أراضيها. وأبلغت دولة الإمارات السفير السوداني بأبوظبي عبدالرحمن شرفي، بأن الملحق العسكري ونائبه والملحق الثقافي أشخاص غير مرغوب فيهم.
وردت السلطات السودانية في الشهر ذاته بطرد 15 دبلوماسياً من العاملين في السفارة الإماراتية بالسودان.