بحث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في الكويت، سبل تعزيز الشراكة لدعم الوكالة.
وقال لازاريني، على منصة "إكس" اليوم الأربعاء، إنه ناقش مع وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا، (الثلاثاء) سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين.
وأوضح أن اللقاء مع الوزير الكويتي يأتي "في وقت تشهد فيه الوكالة تحديات استثنائية"، في إشارة إلى تعليق عدة دول أموالها المقدمة للوكالة.
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
والثلاثاء، أوضحت الخارجية الكويتية في بيان أن اليحيا، بحث مع لازاريني، خلال زيارة رسمية يجريها الأخير إلى البلاد، المستجدات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتطورات الراهنة في قطاع غزة.
وفي اللقاء، بحث الجانبان "سبل ضمان استدامة أعمال وبرامج الوكالة نحو توفير المساعدات الطارئة للأشقاء الفلسطينيين، وحشد الدعم الدولي في هذا الإطار"، وفق البيان.
كما ناقشا "جهود الوكالة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، والعمليات الإغاثية وإيصال المساعدات لمحتاجيها، وجهود الوكالة ومشاريعها الإنسانية ونشاطاتها في تخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين حول العالم".
وأشاد اليحيا، بـ "الجهود الحثيثة التي تقوم بها الوكالة والعاملين فيها على الأرض في فلسطين"، مجدداً تضامن الكويت ومساندتها لأعمال الوكالة، وفق البيان.
وأكد دعم الكويت لـ"نضال الشعب الفلسطيني الشقيق ضد الاحتلال الإسرائيلي للحصول على كامل حقوقه السياسية المشروعة وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد اليحيا، على "حتمية تضافر الجهود الدولية للوصول لحلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية".
من ناحيته، ثمّن لازاريني، الدور الحيوي الذي تضطلع به الكويت في دعم الوكالة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق بيان الخارجية الكويتية.
وأعرب لازاريني، عن "بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة، وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليميا ودوليا".
كما ثمّن أيضا "الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت لأعمال وأنشطة الوكالة بشكل عام، وللأشقاء في دولة فلسطين وقضيتهم العادلة بشكل خاص".
وعقب المزاعم الاسرائيلية، قالت "الأونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (لم تحدده) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.
وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.