قالت وكالة "شيبا إنتلجنس"، الجمعة، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي استولت على قيادة معسكر اللواء الأول مشاة بحري في جزيرة سقطرى الاستراتجية.
وذكرت مصادر في الحكومة اليمنية (لم تكشف عن هويتها) للوكالة، أن القوات المدعومة من أبوظبي سيطرت على معسكر اللواء الأول مشاة البحرية في الجزيرة واعتقلت قادته العسكريين الموالين للحكومة والمجلس الرئاسي والمدعومين من الرياض.
وأثار هذا التطور توتراً بين القوات المتحالفة مع الإمارات، بقيادة شخصية عسكرية مرتبطة بالمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، وهو محسن الحاج، والقوات السعودية الداعمة للمجلس الرئاسي اليمني، المتمركزة في الجزيرة.
وتشير المصادر إلى اختفاء العميد علي عمر كفايين قائد اللواء الأول بحري، ومنع الضباط السقطريين من دخول المعسكر، حيث سيطر نحو 150 جنديا على اللواء.
ويتهمهم قادة عسكريون بأنه تم جلبتهم عبر الخطوط الجوية اليمنية يوم الثلاثاء الماضي وأنهم ليسوا من مواطني الجزيرة.
وتشهد الجزيرة الهادئة والنائية أجواء من التوتر بين رفاق السلاح السعودية والإمارات، وسط اتهامات تتطاير بين حلفاء السعودية والإمارات بشأن التصعيد العسكري في الجزيرة.
وهناك مخاوف من التصعيد من قبل القوات المدعومة إماراتيا، والتي سيطرت على المعسكر، مع تواجد القوات السعودية في سقطرى.
جدير بالذكر أنه منذ أن بدأت الرياض دعم خارطة الطريق للسلام في اليمن بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، توترت العلاقات مع أبوظبي، الحليف الرئيسي في التحالف العربي.
وتدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
ونجحت أبوظبي في تحقيق نفوذ طاغٍ لها في اليمن، خصوصاً في الجنوب، منذ تدخلها ضمن "تحالف دعم الشرعية"، في مارس 2015، وتمكنت مؤخراً من إخضاع جزيرة سقطرى لنفوذها، وسط أنباء تتحدث عن بدئها إنشاء قاعدة عسكرية لها في الأرخبيل.