أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، بأشد العبارات قصف جيش الاحتلال مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات؛ ما أدى إلى استشهاد 15 شخصاً وإصابة العشرات، في حصيلة أولية.
وأكد البديوي في بيان له، يوم السبت، أن "هذه الهجمات الوحشية والمستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، واستهدافها بشكل مباشر، لمخيمات الإيواء للنازحين، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية".
كما اعتبر المجزرة بمثابة "جريمة حرب" تؤكد "النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي دون أي اعتبار للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية" بحسب البيان.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة إلى التحرك الفوري والجاد لوقف إطلاق النار فوراً، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
كما أكد الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وبذل كافة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني من البطش والسلوك الإجرامي لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال استهدف اليوم مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من النازحين الذين فروا إلى المدرسة من خان يونس بناءً على تحذيرات جيش الاحتلال.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ"الأونروا"، إن المدرسة المستهدفة في مخيم النصيرات من أكثر المدارس اكتظاظاً بالنازحين، وكانت تؤوي نحو 2000 نازح.
وشدد أبو حسنة، في تصريحات لشبكة "الجزيرة" الإخبارية، على أنه "لا شيء يبرر استهداف المدارس وقتل عشرات المدنيين"، لافتاً إلى أن الجميع "يستنكر استهداف المرافق الأممية، وما يحدث على الأرض شيء مجنون".
يشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 39 ألفاً و100 شهيد، و87 ألفاً و705 جرحى، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، بحسب بيانات وزارة الصحة بقطاع غزة.