تبدو سياسة أبوظبي الخارجية والداخلية معزولة عن الإشادة إلا من الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ما يتعلق بمجال حقوق الإنسان، على الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة من المنظمات الحقوقية.
ونقلت وكالة الأنباء اليهودية (JNS) إشادة العديد من الإسرائيليين بحكم أبوظبي بالسجن المؤبد بحق 43 من نخبة الإمارات في القضية المعروفة باسم "الإمارات 84" بسبب مطالبتهم بالإصلاح بعد أن مكثوا في السجن أكثر من عقد من الزمن.
كما أشادت الوكالة الإسرائيلية، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة، بترحيل أبوظبي طالبة في جامعة نيويورك أبوظبي بعد أن رددت "فلسطين حرة" أثناء استلام شهادته.
ودعت الوكالة لاستلهام تجربة أبوظبي "الدكتاتورية" في "سياسة عدم التسامح" التي تسمح للمتظاهرين في جميع الولايات للتظاهر تنديداً بالمجازر المروعة للاحتلال في قطاع غزة.
وطالبت الوكالة أيضاً بمحاكمة المتظاهرين وطردهم من الجامعات الأمريكية.
وفي 10 يوليو الجاري، أصدرت محكمة أمن الدولة حكما على 43 شخصا بالسجن المؤبد، كما حكمت على 5 اشخاص بالسجن لمدة 15 عاماً، وعلى 5 أشخاص آخرين بالسجن لمدة 10 عاماً، كما عاقبت 6 شركات بغرامة 20 مليون درهم ومصادرتها.
وقال تحالف مكون من جماعات معنية بحقوق الإنسان، يضم منظمة هيومن رايش ووتش، إن الإدانات الصادرة جاءت بعد محاكمة جماعية "غير منصفة على الإطلاق" ودعا إلى إسقاط الإحكام فورا.