زعم حاخام سابق لأبوظبي أن اليهود الإسرائيليين الموجودين في البلاد يعيشون وضع هادئ، حيث لا توجد تظاهرات تندد بجرائم الاحتلال الوحشية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، فيما وضع جاليتهم في نيويورك مثيرة للقلق بسبب الاحتجاجات.
وتحدث الحاخام "إيلي عبادي" وهو الحاخام الأكبر السابق للمجلس اليهودي في الإمارات ورابطة الجاليات اليهودية الخليجية، مع قناة "أروتز شيفا" العبرية الرسمية الإسرائيلية لمناقشة وضع ما وصفه "المجتمع اليهودي في الإمارات" وسط الحرب في قطاع غزة.
وقال الحاخام الإسرائيلي إن "اليهود في الإمارات توقفوا عن التعريف بأنفسهم علناً وتوقفوا عن التجمع للصلاة".
وأضاف أن وضع "اليهود الإسرائيليين في الإمارات تغيّر بعد اتفاقيات إبراهام (تطبيع العار)، حيث أصبح المجتمع مزدهراً ومتنامياً، فعندما بدأت (بعد الاتفاقيات) كان هناك 200 يهودي يعيشون هناك، وزاد العدد إلى 1500 إن لم يكن أكثر. لقد بنوا شركات يهودية ومطاعم كوشير ومعابد يهودية"، وأكد أنهم كانوا يفعلون كل شيء علناً وبدعم من أبوظبي.
وتغيرت الأوضاع بعد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في أكتوبر، وقال الحاخام إن الحكومة الإسرائيلية كانت قلقة "على سلامة الشعب اليهودي والمجتمعات اليهودية، وطلبت منا أن نكون أكثر هدوءًا بمعنى ما، حتى لا نثير أي عداء سواء للسياح أو لأي شخص قد يعيش هناك ويكون لديه عداء تجاه الشعب اليهودي".
وعلى الرغم من أن الحاخام عبادي قال إن الإمارات أأمن مكان في العالم لليهود إلا أنه وفي إطار التدابير الأمنية، يوضح أن اليهود في الدولة يرتدون الكيباه أو أي علامات أخرى تشير إلى يهوديتهم، بل ويمتنعون حتى عن التجمع للصلاة في المعابد اليهودية.
وبحسب قوله، ورغم أن الوضع ليس مثاليا، فإن "المجتمع اليهودي يواصل العيش، ويواصل العمل، ويواصل القيام بما يتعين عليه القيام به كسكان في المكان، لكنه يحاول أن يعيش بعناية أكبر".
وقال إن اتفاقية التطبيع مع أبوظبي قامت بعملها بشكل جيد، "ولم يتوقف أي شيء عن العمل بشكل جيد، ونحن نتطلع إلى ما بعد الحرب لتوسيع الاتفاق بشكل أكبر".
وعاد "عبادي" إلى نيويورك بعد ترك منصبه في الخليج، وعلى عكس الإمارات قال الحاخام اليهودي: "إن من المؤسف أن الاحتجاجات، التي يقوم بها الطلاب والسكان الذين يعيشون في نيويورك، تجرؤ على إظهار موقفهم المناهض لليهود أو الإسرائيليين، وهم يظهرون ذلك علنا. وهذا أمر مثير للقلق".