قال مسؤولون في خفر السواحل ونقابة عمال الموانئ اليونانية اليوم الجمعة إن العشرات من العمال الأعضاء في النقابة منعوا تحميل حاوية ذخيرة متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على حرب غزة.
وقال أحد أعضاء النقابة شريطة عدم الكشف عن هويته إن الحاوية التي وصلت إلى ميناء بيرايوس اليوناني أمس الخميس كانت تحمل 21 طناً من الذخيرة.
وكانت الشحنة قادمة على متن شاحنة من شمال مقدونيا وكان من المقرر تحميلها على متن سفينة ترفع علم جزر مارشال متجهة إلى "إسرائيل".
وقبل الواقعة دعت النقابة عمال الموانئ إلى الاحتجاج ومنع شحن الأسلحة والذخائر التي ستستخدم في الحرب على غزة.
وأيدت اليونان حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها وسط الصراع المستمر مع حركة "حماس" في غزة، لكنها دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء ما وصفته بأنه "كارثة إنسانية لا يمكن تصورها".
يأتي ذلك بينما تواصل دول غربية عدة تقديم الأسلحة لإسرائيل، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتز أمس إن ألمانيا ستواصل مساعدة تل أبيب في الدفاع عن نفسها من خلال إمدادها بالأسلحة.
وأضاف شولتز على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي "بالنسبة إليَّ، من الواضح أن دعم "إسرائيل" يعني أيضاً أننا نضمن دوماً قدرة إسرائيل الدفاعية، على سبيل المثال من خلال توريد المعدات العسكرية أو الأسلحة".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (دي بي أي) أول من أمس الأربعاء عن وزارة الاقتصاد قولها إن ألمانيا وافقت على صادرات أسلحة إلى "إسرائيل" بنحو 31 مليون يورو (34 مليون دولار) خلال الأسابيع الثمانية الماضية، وهو أكثر من ضعف ما كانت عليه في أول سبعة أشهر ونصف الشهر من هذا العام.
وأعلن "البنتاغون" الثلاثاء الماضي وصول قوات أميركية إلى "إسرائيل" في إطار عملية نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ في إسرائيل، في خطوة ستساعد على حماية حليفة واشنطن لكنها تزيد من انخراط الولايات المتحدة في النزاع.
يأتي نشر منظومة ثاد خلال وقت تستعد "إسرائيل" للرد على هجوم إيراني كبير بالصواريخ الباليستية في وقت سابق الشهر الجاري. ومن شأن المنظومة أن تعزز دفاعات "إسرائيل" في حال هاجمتها طهران مجدداً.
وأطلقت طهران نحو 200 صاروخ باتجاه "إسرائيل" خلال الأول من أكتوبر الجاري رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وجنرال إيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.