ادعى وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة للصفقة الأولى التي بدأت في 24 نوفمبر 2023 واستمرت 7 أيام.
وأضاف كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة لنا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأيام الماضية إلى تقدم في المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومن جهة ثانية، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن كاتس سيلتقي في وقت لاحق اليوم في "إسرائيل" مع آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الماضية إن ترامب يريد اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة قبل تسلمه مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يناير المقبل.
والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من الاحتلال الإسرائيلي أو حماس.
بدورها، أكدت حماس، السبت، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 37 لتأسيسها، مواصلة جهودها "الكبيرة" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلة إنها "تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".
وشددت على انفتاحها على "أية مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".
بينما لم تعقب الحركة، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المئة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة"
كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.
ومرارا، تؤكد حماس جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، حيث وافقت بالفعل في مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر "إسرائيل" وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.