أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

بن غفير وسموتريتش.. أول الغيث

بن غفير وسموتريتش في الكنيست - أرشيفية
الخليج – الإمارات 71 الكـاتب : الإمارات71
تاريخ الخبر: 12-06-2025

بدأت الدول الغربية تدرك مخاطر التطرف الإسرائيلي، وآثار حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وما يشكله ذلك من انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتهديد للأمن والسلام في المنطقة والعالم. فبعد قرار الدول الأوروبية الشهر الماضي مراجعة اتفاق الشراكة مع "إسرائيل"، على خلفية حظر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة حربها ضد القطاع، أعلنت ثلاث دول أوروبية هي أيرلندا وإسبانيا والنرويج اعترافها ب"دولة فلسطينية مستقلة"، كما دعت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجددت التزامها بحل الدولتين.

ورغم أن هذه الخطوات "أخلاقية" أكثر مما هي قانونية إلزامية، إذ تؤكد مشروعية قيام دولة فلسطينية، وهو اعتراف بأن العناصر التي تقوم عليها الدولة الفلسطينية متوفرة، لكن الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، حيث من المنتظر أن تمارس الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لعرقلة هذا القرار.

مهما يكن، لقد بدأت الدول الغربية تعي مخاطر السياسة الإسرائيلية، وتتخذ خطوات تدريجية باتجاه تصحيح سياساتها التقليدية المؤيدة لـ"إسرائيل"، من خلال إجراءات سياسية واقتصادية عقابية ضدها، وكان آخرها قرار بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بسبب تصريحات "متطرفة وغير إنسانية" بشأن الوضع في غزة، و"دورهما في تأجيج العنف ضد الفلسطينيين"، وقالت الدول الخمس في بيان مشترك "نعّبر عن فزعنا جراء معاناة المدنيين الشديدة، ونؤكد التزامنا بحل الدولتين".

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ليهي: "اتخذنا إجراءات لمحاسبة بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف المتطرف". ووصف تصريحات الوزيرين بأنها "وحشية ومقززة وتمثل تطرفاً خطيراً". وتشمل العقوبات على الوزيرين تجميد أصولهما المالية داخل الدول الخمس، إضافة إلى حظر دخولهما أراضيها.

بن غفير، المصّر على تطرفه بانتهاك المقدسات الإسلامية، قام أمس بخطوة استفزازية جديدة، من خلال قيادة عملية اقتحام للمسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وقال بن غفير رداً على فرض العقوبات عليه: "العقوبات لن تخيفني، وسأواصل العمل على منع دخول المساعدات إلى غزة"، أما سموتريتش فقال: "الرد على القرار سيكون عملياً"، وأكد خلال افتتاح مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة "العقوبات وسام شرف لإحباط قيام دولة فلسطينية". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الحكومة ستعقد اجتماعاً خاصاً مطلع الأسبوع المقبل "لتحديد ردنا على القرار غير المقبول"، في حين استنكرت الولايات المتحدة العقوبات، واعتبرها وزير الخارجية ماركو روبيو بأنها "غير مقبولة"، ودعا إلى إلغائها!

يذكر أن سموتريتش له تاريخ حافل بالتطرف والتحريض، وكان قد أدين عام 2007 بتهمة العنصرية، كما كان يحتفظ في منزله بصورة باروخ غولشتاين الذي قتل 29 مصلياً فلسطينياً في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل 1994. وسبق له أن أعلن الشهر الماضي بأن "غزة ستدمر بالكامل"، ودعا إلى "ضرورة ترحيل الفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى دولة ثالثة"، وأنه "لن يسمح بدخول حبة قمح واحدة إلى القطاع".

فيما دعا بن غفير أكثر من مرة إلى "تشجيع الهجرة لسكان غزة، وإدخال المساعدات يعتبر خطأً جسيماً".

لعل التحرك الغربي في مواجهة حرب الإبادة يكون أول الغيث من أجل التخلي عن ازدواجية المعايير، وتصويب البوصلة باتجاه تصحيح خطأ تاريخي لمصلحة الحق والعدالة والقانون الدولي الإنساني.

افتتاحية صحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الخميس