أوضح القيادي بحركة "حماس" محمد نزال، مساء أمس الخميس، أن الحركة سترد قريباً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة، مؤكداً أن الخطة عليها ملاحظات.

وأضاف، في حوار مع قناة "الجزيرة": "من حقنا كممثلين للمقاومة أن نبدي ملاحظاتنا بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الحركة "قررت مناقشة الخطة الأمريكية من منطلق وقف الحرب والمجازر".

وشدد نزّال على أن "حماس جادة في الوصول إلى تفاهمات، بعيداً عن سيف الوقت المسلط والضغوط والتهديدات".

وقال إن "حماس" بدأت منذ اليوم التالي لإعلان الخطة في 30 سبتمبر المنصرم، مشاورات داخلية وخارجية مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، ومع الوسطاء.

ولفت إلى أن الحركة "تناقش الخطة بجدية، بغض النظر عن الملاحظات الكثيرة الموجودة لديها"، مضيفاً: "سيأخذ بالاعتبار المصالح العليا للشعب الفلسطيني والثوابت الاستراتيجية للقضية الفلسطينية".

وأعلن رفض الحركة التعامل معها بمنطق أن تقبل الخطة كاملة أو ترفضها كاملة، مشيراً إلى أن "حماس تتحرك بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويراعي الاعتبارات السياسية كافة".

ونوّه إلى أن الحركة على تواصل مستمر وحساس مع الأطراف الصديقة من الدول العربية والإسلامية، وأنه "خلال الساعات الـ28 الماضية واصل المختصون الليل بالنهار وهم على تواصل مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية نحن جادون في الوصول إلى تفاهمات".

وتابع نزّال: "الجدية في التعاطي مع الخطة لا تأتي من باب الضغط الزمني، بل من منطلق الحرص على وقف المذبحة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ عامين، وعدم السماح باستمرارها للعام الثالث".

واشنطن: ترامب سيضع خطاً أحمر لـ"حماس"

إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن واشنطن تتوقع موافقة حركة "حماس" الفلسطينية على خطتها بشأن السلام في غزة.

وأضافت ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية،، رداً على سؤال عن احتمالية رفض "حماس" للخطة: "إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل".

كما أشارت إلى أن "ترامب وفريقه عملوا دون كلل من أجل وضع خطة السلام في غزة"، مشيرة إلى أن "الخطة التي تتضمن وقف الحرب مقبولة ونتوقع أن تقبلها حركة حماس لنمضي قدماً نحو شرق أوسط أكثر سلاماً".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعطى ترامب "حماس" مهلة 4 أيام، لقبول الخطة التي أعدتها بلاده بالتشاور مع دول عربية وإسلامية بشأن وقف حرب غزة.

وأمس الخميس، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن هناك ضرورة لمعالجة الثغرات الموجودة في بنود خطة الرئيس الأمريكي  لوقف الحرب في غزة.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن المبادرة الأمريكية تحتاج إلى مراجعة دقيقة لتلافي أي نقاط ضعف قد تعيق تطبيقها على أرض الواقع.

ومساء الاثنين الماضي، أكدت "حماس" أنها تلقت نسخة من الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، موضحة أنها ستدرسها مع بقية الفصائل الفلسطينية.

وتنص الخطة، التي تضم 21 بنداً، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة "حماس"، وأن تدار غزة مؤقتاً عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة تحت إشراف هيئة انتقالية دولية تسمى "مجلس السلام" يرأسها ترامب.

كما تشمل الخطة كذلك إطلاق برنامج إعادة إعمار واسع، يفتح الباب أمام إقامة دولة فلسطينية في المدى المتوسط.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن الخطة تتوافق مع رؤية ومطالب بلاده، معلناً دعمه لها، في حين قالت "حماس" في وقت سابق، إن الخطة منحازة لـ"إسرائيل".