أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

صحيفة: غياب قادة الإمارات والسعودية عن مؤتمر شرم الشيخ يؤكد التنافس الشديد مع مصر

صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر شرم الشيخ حول غزة
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-10-2025

كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أن غياب كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن قمة شرم الشيخ التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، حمل دلالات سياسية تتجاوز حدود المناسبة الدبلوماسية.

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصادر إماراتية وسعودية ومصرية، فإن هذا الغياب "لم يكن عرضياً"، بل جاء ليعكس رفض أبوظبي والرياض منح القاهرة مساحة أكبر من الأضواء الدولية أو الظهور بمظهر القائد الإقليمي في الملف الفلسطيني.

وقالت المصادر إن القمة، التي عُقدت في المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر، أكدت على الدور الكبير الذي لعبته القاهرة في مفاوضات الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، إلا أن ذلك الدور أثار استياءً في العاصمتين الخليجيتين اللتين ترغبان في أن تكونا الطرف الأكثر تأثيراً في مرحلة ما بعد الحرب.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري مقرب من الرئاسة قوله إن أبوظبي والرياض، بإرسالهما وزراء بدلاً من قادتهما، "أظهرتا ترددهما في منح مصر مكانة أكبر"، مضيفاً أن "مصر أمضت أسابيع تحت الأضواء الدولية في التوسط للمحادثات، وهو ما لم يَرُق لدول الخليج التي ترى نفسها صاحبة التأثير الأوسع لدى واشنطن".

تباين في الرؤى تجاه حماس

وأشار تقرير ميدل إيست آي إلى أن التوتر بين القاهرة وبين أبوظبي والرياض لا يرتبط فقط بالهيبة السياسية، بل يعكس أيضاً انقساماً أيديولوجياً عميقاً تجاه حركة حماس.

فبينما تنظر مصر إلى حماس كطرف لا يمكن تجاهله في المعادلة الميدانية والسياسية لغزة، ترى الإمارات والسعودية الحركة تهديداً سياسياً وأمنياً يمثل امتداداً للإسلام السياسي الذي تعارضان نفوذه في المنطقة.

وقال مصدر سعودي كبير للصحيفة إن "المملكة تخشى أن تلقى قصة حماس صدى لدى السعوديين الذين يتساءلون بالفعل عن الاتجاه الليبرالي الجديد في البلاد"، مضيفاً أن "أبوظبي والرياض محبطتان من أن وقف إطلاق النار لم يؤد إلى تفكيك حماس بالكامل".

أما مصدر إماراتي مقرّب من دوائر الحكم، فأوضح أن "بقاء حماس، حتى وإن لم تعد تحكم غزة، يشكل سابقة خطيرة"، مؤكداً أن الإمارات والسعودية "تعارضان أي اتفاق يسمح للحركة بالصمود".

تنافس على الزعامة الإقليمية

يؤكد التقرير أن المشهد في شرم الشيخ يعكس تنافساً أوسع على الزعامة العربية بين القاهرة من جهة، وأبوظبي والرياض من جهة أخرى. فبينما يحاول محمد بن سلمان تقديم نفسه كـ"صانع سلام جديد" في المنطقة، يرى مراقبون أن القاهرة استحوذت على الأضواء من خلال دورها في التهدئة، وهو ما "كان من الصعب تقبّله" بالنسبة للقيادات الخليجية، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصدر سعودي.

كما أشار خبير أمني في الشرق الأوسط إلى أن "الغياب الخليجي عن القمة كان بمثابة بيان دبلوماسي يوضح مدى انقسام العالم العربي"، موضحاً أن هذا الانقسام "يمزّق المنطقة بين الخشية من التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق العدالة للفلسطينيين، وبين الحاجة إلى الحفاظ على العلاقات مع الغرب".

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المقاعد الشاغرة لقادة الخليج في القمة كانت التعبير الأوضح عن هذا الصراع الصامت، إذ كانت القمة فرصة لتأكيد عودة مصر إلى موقع القيادة الإقليمية، لكنها في الوقت نفسه كشفت عن قصة فخر وسياسة وتنافس لم ينتهِ بعد.