أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

هل «داعش» أسرع من أميركا والغرب؟

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 11-10-2014

يقول ماثيو أولسن، المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الوطني الأميركي، في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي تشارلي روز، إن عدد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا يبلغ 30 ألف مقاتل يضاف إليهم 15 ألف مقاتل أجنبي، مما يعني أن لدى «داعش» الآن قرابة خمسة وأربعين ألف مقاتل!

ويضيف أولسن قائلا إن أحد أبرز وأهم أسباب تكون «داعش» وبلوغها هذه الدرجة من الخطورة هو الأزمة السورية طوال الأعوام الثلاثة الماضية، مع أخطاء نوري المالكي، وهو ما منح «داعش» فرصة الأرض، بين العراق وسوريا، وفرصة استقطاب عناصر عراقية وسورية، وكذلك استقطاب مقاتلين من الخارج، إضافة إلى ما وقع بيد «داعش» من مواقع نفطية جعلت التنظيم أغنى تنظيم إرهابي بالعالم.

والسؤال هنا هو: كيف يكون بمقدور «داعش» الاستفادة من «الأخطاء» لدرجة تكوين مجموعة مقاتلة من قرابة خمسة وأربعين ألف مقاتل، وفي ظرف عامين أو ثلاثة، بينما تعجز أميركا والغرب، عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة، وتحديدا «الجيش الحر» الذي هو أساسا عبارة عن مقاتلين منشقين عن قوات الأسد، ومن لم ينشق منهم فإنه تدرب فعليا بحكم انخراطه في المعركة المستمرة طوال ثلاثة أعوام ضد الأسد، والميليشيات الشيعية المدافعة عنه في سوريا؟

وعليه، فكيف يقول الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، الذي تولى تنسيق ومتابعة تحرك الائتلاف الدولي ضد «داعش»، إن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة هو عملية بعيدة الأمد، وإنه أمر سيستغرق وقتًا، وربما سنوات، وذلك بعد أن صادق الكونغرس الأميركي على خطة لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية؟ كيف يقول الجنرال آلن ذلك، بينما لم يسمع العالم بـ«داعش» إلا قريبا جدا، ورغم ذلك نجد أن «داعش» تقوم باستقطاب المتطرفين من كل العالم، وللآن، ورغم ضربات التحالف الدولي لها في العراق وسوريا؟ والأدهى من كل ذلك أن «داعش» لا تزال تبيع النفط! فمن الذي يشتريه؟ وكيف ينقل ويهرب؟ وأين المجتمع الدولي من ذلك؟

وبالطبع، فإن قصة البترول هذه قصة أخرى تستحق نقاشا منفصلا، إلا أن السؤال الملح هنا، والذي يستحق التكرار، هو كيف تدرب، وتستقطب «داعش» مقاتليها بهذه السرعة، بينما تقول الإدارة الأميركية، إن تدريب المعارضة السورية يحتاج إلى وقت طويل، وربما سنوات؟ الحقيقة إن هذا يؤكد، أولا، أن «داعش» تنظيم تقف خلفه أجهزة ودول شريرة في المنطقة، كما قال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، كما أن ذلك يظهر أن الإدارة الأميركية غير حريصة إلى الآن على التحرك الفعلي والجاد، وليس الشكلي، للتعامل مع الأزمة السورية، وإلا كيف يكون «داعش» أسرع، وأدق، من أميركا والمجتمع الدولي، في التدريب، والتجهيز، والتسليح، وخصوصا أن جل مقاتلي «الجيش الحر» في ميدان المعركة، ومنذ ثلاثة أعوام؟