01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد |
01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد |
01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد |
01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد |
12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد |
12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد |
10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد |
08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد |
08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد |
07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد |
07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد |
07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد |
06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد |
06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد |
01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد |
12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد |
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن اندلاع الحرب في السودان يختبر استعداد القوى الخليجية لاتباع شكل أكثر دهاء في السياسة الخارجية، بعد ما يقرب من عقد من التدخل الساخن، والمتعرج في كثير من الأحيان، في الصراعات الإقليمية.
ولفت تقرير للموقع، ترجمه الإمارات71، إلى أن أبوظبي والرياض تدعمان جنرالات سودانيين متنافسين، وتسبب اندلاع القتال الأخير بمفاجئتهما.
وقال إن صور قوات الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان والمقاتلين شبه العسكريين بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) وهم يتقاتلون في شوارع الخرطوم تتناقض بشكل صارخ مع عناوين الأخبار الأخيرة من المنطقة التي تشير إلى توافقات دبلوماسية حيث يحدث توافق في اليمن وتقارب الإمارات والسعودية مع إيران.
وأضاف التقرير أنه من المرجح أن يختبر القتال الحالي في السودان شهية أبوظبي للمخاطرة.
ونقل الموقع عن كين كاتزمان، كبير المستشارين في مجموعة صوفان قوله إن دول الخليج "تنظر إلى السودان وتريد فقط تسوية هذه الحرب".
وأضاف: "إنهم (الخليجيين) يشعرون أن بإمكانهم التعامل مع من يأتي على القمة، لكن ما لا يحتاجون إليه هو تصعيد القتال".
يقول الخبراء إن الصراع في السودان يأتي في توقيت سيئ بشكل خاص بالنسبة للسعودية، لأن خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاده المعتمد على الوقود الأحفوري تقع بشكل كبير على ساحل البحر الأحمر.
من المقرر أن يكون الساحل الشمالي للسعودية هو الموقع المستقبلي لنيوم، وهي مدينة ضخمة مستقبلية بقيمة 500 مليار دولار. قبل أيام فقط من اندلاع القتال في السودان، أعلنت الرياض عن خطط لإنشاء منطقتين اقتصاديتين خاصتين على البحر الأحمر.
"سوريا على بحر الرياض"
قال عزيز الغاشيان، باحث السياسة الخارجية السعودية في الرياض "آخر شيء تحتاجه السعودية الآن هو سوريا على بحر الرياض".
وأضاف: "السعودية تريد حقا أن يكون السودان مستقرا. إذا كان هناك سودان غير مستقر، فإن المشاريع على البحر الأحمر لن تحقق إمكاناتها، وهذا هو يثير قلق الرياض الآن".
وأشار التقرير إلى أنه "بينما يعزو المحللون قرب السعودية من السودان كأحد الأسباب التي تجعلها تتخذ نهجا أكثر حذرا تجاه الصراع، فإنهم يقولون إن تحولا أعمق يلعب دورا أيضا في القصر الملكي".
ويقول توربيورن سولفيدت، المحلل في شركة المخاطر "فيريسك مابلكروفت"، إن الرياض تعلمت على ما يبدو حدود سياستها الخارجية العدوانية من اليمن.
وأضاف: "إن التحوّل الحذر يدين بالكثير للدروس المستفادة من التدخل الفاشل في اليمن. كما أن الفشل في صد النفوذ الإيراني في المنطقة قد أمال السعودية نحو موقف أكثر تصالحية".
وفي حين أن السعوديين أقاموا علاقات مع قائد الجيش البرهان، إلا أن لديهم أيضا خطا لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي؛ حيث يجلسون جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات، في "الرباعية"، وهي مجموعة أعربت عن دعمها للانتقال الديمقراطي في السودان.
وقالت جاكلين بيرنز، المستشارة السابقة للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان إن "الرياض تريد على الأرجح رؤية جيش موحد تحت قيادة الجيش السوداني، وهو موقف بفضل البرهان يجعلهم أقرب إلى مصر التي تدعم الجيش السوداني بوضوح وفي الوقت نفسه يتحوطون مع حميدتي".
حميدتي-أبوظبي
ينظر إلى أبوظبي على أنها مقربة من حميدتي، الذي دفعته لتوفير قوات للقتال في اليمن. ويشتبه أيضا في أن قوات الدعم السريع التابعة له عززت صفوف القائد العسكري الليبي وحليف أبوظبي خليفة حفتر، الذي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه أرسل ذخيرة إلى حميدتي وسط القتال الأخير.
وفي تغريداته، برر حميدتي القتال بزعم أن قواته تقاتل "الإسلاميين المتطرفين"، وهو تعليق قال الغشيان إنه من المرجح أن يكون إشارة إلى استمالة أبوظبي.
وأمضى حميدتي أسبوعين في الإمارات في فبراير، حيث التقى بكبار القادة الإماراتيين بمن فيهم نائب رئيس البلاد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويقول جوناس هورنر، المحلل المستقل في الشأن السوداني، إن أبوظبي دعمت حميدتي، لكنها ربما تعاني من ندم المشتري مع احتدام القتال في السودان.
ولفت إلى أنه ربما "تفاجأت أبوظبي باندلاع القتال. في حين أنهم حافظوا على علاقة مع حميدتي مكنت قوته المالية والعسكرية، لا أعتقد أن ذلك كان بنية تمكينه من خوض حرب مع القوات المسلحة السودانية".
استثمرت كل من السعودية والإمارات في السودان، بما في ذلك مشاريع زراعية واسعة النطاق، لكن سولفيدت، من فيريسك مابلكروفت، يقول إن بصمة الرياض أخف.
وتملك أبوظبي شبكة بحرية تمتد من جزيرة سقطرى اليمنية إلى دويلة أرض الصومال غير المعترف بها في القرن الأفريقي.
وفي ديسمبر، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي صفقة لتطوير ميناء جديد بقيمة ستة مليارات دولار على بعد 200 ميل شمال بورتسودان. ويؤكد المشروع على الشبكة المتشابكة للمصالح التجارية والجيوسياسية الإماراتية في السودان.
وموانئ أبوظبي مملوكة لشركة "أبوظبي القابضة" (ADQ)، وهي شركة قابضة يديرها رئيس الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
وقال كاتزمان من مجموع صوفان لموقع ميدل إيست آي: "لقد وضعت دول الخليج أوراقها حول الطاولة لدعم البرهان وحميدتي، ولكن في نهاية المطاف، ربما تكون الإمارات أكثر قلقا بشأن من هو الفائز المباشر".
دفع الجنرالات إلى التفاوض
وقال التقرير إنه من المرجح أن يختبر القتال الحالي في السودان شهية أبوظبي للمخاطرة. ويوم الخميس، تم تمديد وقف جزئي لإطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية، لكن القتال استمر في جميع أنحاء الخرطوم ومعظم أنحاء البلاد، ويتوقع العديد من المحللين صراعا مطولا، حيث ستكون هناك حاجة إلى المال والموارد.
وقد قامت قوات حميدتي شبه العسكرية بالنهب، لكنها أيضا تحصل على رواتب أفضل من خصومها في الجيش السوداني، كما قال هورنر لموقع ميدل إيست آي.
وقال: "انضم الكثير من الشباب إلى قوات الدعم السريع بدلاً من الجيش للاستفادة ببساطة من مستوى الأجور الأعلى". مضيفاً: لذلك قوات الدعم السريع معرضة بشكل خاص للضغوط المالية.
كما ألقت قطر بنفسها في هذا المزيج. ويقول محللون إنهم يتطلعون إلى استعادة نفوذهم في السودان منذ الإطاحة بعمر البشير (2019)، الذي رفض التوقيع على الجهود السعودية والإماراتية لعزل الدوحة. وفي مارس الماضي، سافر البرهان إلى الدوحة لمناقشة التعاون العسكري مع وزير الدفاع القطري.
لكن هورنر يقول إن القوى الرئيسية التي يمكن أن تمارس ضغوطا على الجنرالات السودانيين المنافسين هي السعودية والإمارات ومصر. "إنهم في وضع يمكنهم من جلب هؤلاء الجنرالات إلى طاولة المفاوضات لوقف الصراع باستخدام نفوذهم المالي".