قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن بلاده ستواصل جهودها لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة.
جاء ذلك في كلمة وزير خارجية قطر، الذي تترأس بلاده الاجتماع الوزاري الخليجي، الذي انعقد بالدوحة، استعداد لقمة القادة الثلاثاء، وفق بيان للخارجية القطرية.
وقال وزير خارجية قطر، إن "اجتماعنا ينعقد وقد شهدنا خلال الأيام الماضية بكل أسى العدوان الهمجي والجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة".
وأكد "إدانة قطر الشديدة لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم، ومطالبتها بتحقيق دولي فوري وشامل ومحايد، في هذه الجرائم".
وأضاف أن "قطر ستواصل جهودها، مع الدول الفاعلة كافة، لاستئناف الهدنة، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وصباح الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتلاها استئناف القصف الإسرائيلي للقطاع.
وبشأن الاجتماع الوزاري، أكد وزير خارجية قطر أن "الاجتماع التحضيري يحفل بالعديد من ملفات التعاون المشترك بين دول المجلس، التي نسعى إلى إنجازها ورفعها إلى المجلس الأعلى في دورته الرابعة والأربعين (اجتماع القادة الثلاثاء)"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وفي سياق متصل، أوضح جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الاجتماع انعقد برئاسة قطر في الدوحة، وبحضور وزراء خارجية دول المجلس، وفق بيان.
وأكد أن "وزراء الخارجية بدول المجلس، ناقشوا خلال اجتماعهم الوزاري عددا من مواضيع العمل الخليجي المشترك تمهيدا لرفعها للمجلس الأعلى للمجلس، بخلاف المتعلقة بالشأن الإقليمي والعالمي".
وعقدت القمة الخليجية الـ43 بالعاصمة السعودية الرياض في 9 ديسمبر 2022، وبحثت قضايا الشراكة الخليجية-الخليجية، وملفات إقليمية منها الملف الفلسطيني.
ويضم المجلس، الذي تأسس عام 1981، كلا من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وتأتي القمة الخليجية، الثلاثاء، وسط عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب انتهاء الجمعة الماضية هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، تزامنا مع موقف خليجي وعربي متصاعد يطالب بوقف الحرب على القطاع.