بحث وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى قضايا التعاون المشترك.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في إطار زيارة بدأها البوسعيدي مساء الأحد، للعاصمة الإيرانية طهران، وفق وكالتي الأنباء العمانية والإيرانية الرسميتين.
وبحسب الوكالة العمانية، تناول اللقاء بجانب عددا من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون الثنائي، التطورات الأليمة التي يشهدها قطاع غزة والجهود الإنسانية والسياسية المبذولة لدخول الاحتياجات المعيشية والإغاثية إلى القطاع، وفك الحصار و"وقف التصعيد والاعتداءات العدوانية الإسرائيلية الغاشمة".
وأكد الطرفان على "الموقف الثابت المتضامن بقوة مع عدالة القضية الفلسطينية"، وأشادا بـ"صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته النفيسة التي يقدمها".
وفي السياق، شدد البورسعيدي على "ضرورة مواصلة كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية، مع تكثيف مطالبتنا للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لوقف هذه الحرب واستعادة السلم والأمن، والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وقال إنه "لا يمكن على الإطلاق تحقيق الأمن والاستقرار إلا بإنهاء هذا الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وبدوره، حمل عبد اللهيان الولايات المتحدة "عواقب سلوكها المنافق في مرافقة ودعم إسرائيل في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية".
وحذر خلال مؤتمر صحفي "الأطراف الداعية لتأجيج الحرب بأن عليها العمل على إيقاف المجازر قبل فوات الاوان"، دون تحديد هوية تلك الأطراف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أن الجولة الجديدة من هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية "بدأت بحضور وزير الخارجية الأمريكي".
كما دعا عبد اللهيان الحكومات الإسلامية والعالم إلى "وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وإعادة فتح معبر رفح ومعبر أبو سالم لإرسال الدواء والغذاء والوقود إلى أهل غزة وأيضا للتصدي للهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية".
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.