أحدث الأخبار
  • 08:11 . توظيف 274 مواطناً في الشارقة خلال الشهرين الماضيين... المزيد
  • 01:04 . تعادل بطعم الخسارة بين الوصل وضيفه السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 12:51 . جيش الاحتلال يقر بنجاح حماس في هجمات سيبرانية استهدفته طوال عامين قبل 7 أكتوبر... المزيد
  • 10:55 . الأردن.. حملات المقاطعة تتسبب بإغلاق مجموعة تجارية تابعة لماجد الفطيم... المزيد
  • 10:20 . لجنة التعليم بالمجلس الوطني تناقش أسباب عدم زيادة رواتب المعلمين... المزيد
  • 08:54 . سلطان الجابر: العالم بحاجة لاستثمار سنوي 1.5 تريليون دولار بالكهرباء... المزيد
  • 08:21 . "المركزي": الأصول المصرفية تتجاوز 4.3 تريليون درهم بنهاية يوليو 2024... المزيد
  • 07:28 . الشاباك يعتقل ضابطا إسرائيليا ضمن فضيحة مكتب نتنياهو... المزيد
  • 06:45 . الحكومة الإماراتية تصادق على 22 اتفاقية مع 17 دولة... المزيد
  • 06:36 . تقرير: أزمة تجنيد خانقة تعصف بجيش الاحتلال مع توسع القتال... المزيد
  • 12:59 . كهرباء ومياه دبي تدعو المتعاملين لتطبيق الإجراءات الاحترازية قبل بدء موسم الأمطار... المزيد
  • 12:15 . الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين للانتخابات الأمريكية وخفض محتمل لأسعار الفائدة... المزيد
  • 12:15 . أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار بعد تأجيل "أوبك+" زيادة الإنتاج... المزيد
  • 12:14 . "إسرائيل" تبلغ الأمم المتحدة بقطع العلاقات مع الأونروا... المزيد
  • 12:09 . مقتل قائد وطيار بـ”الحرس الثوري الإيراني” بتحطّم طائرة على الحدود الجنوبية الشرقية... المزيد
  • 11:49 . أوبك+" تؤجل زيادة إنتاج النفط المقررة في ديسمبر لمدة شهر... المزيد

تقرير: مهاجرون إثيوبيون عالقون بين "الحياة والموت" في السعودية

إثيوبيون عادوا لبلادهم بعد محاولة خطرة للوصول للسعودية
فرانس برس – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-12-2023

كشفت تقرير لوكالة "فرانس برس" عن فصول المأساة المتكررة للأوضاع التي يعيشها المهاجرون الإثيوبيون في مناطق جبلية بجنوب السعودية وسط الجوع والخوف من أن يكتشف أمرهم حرس الحدود السعودي.

ويأمل المهاجرون الإثيوبيون المختبئون في مناطق جبلية بجنوب السعودية بتحقيق هدف واحد وهو تجنب  حرس الحدود  الذين يمكنهم بطلقة واحدة، إنهاء سعيهم لحياة أفضل.

وينتظر هؤلاء حلول الليل ليغامروا بالانتقال الى القرى القريبة للبحث عن الغذاء، ويعودون مع فتات أو بقايا طعام يأملون أن تبقيهم على قيد الحياة الى أن يتمكن المهربون من العثور على عمل مناسب لهم.

في هذا السياق يقول محمد (30 عاما) الذي تحدث مؤخرا لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف من ملجأ مؤقت قرب الحدود السعودية مع اليمن "نخشى الموت كل يوم. نتوسل إلى الناس في القرية أن يعطونا الدقيق والخبز ثم نعود إلى الجبال".

ويضيف بالقول: "الناس هنا خائفون جدًا من مساعدتنا في العثور على فرص عمل لأنّ ذلك مخالف للقانون، لذلك نجد أنفسنا عالقين بين الحياة والموت".

تحديات مميتة

ويتحدى مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة كل عام "طريق الشرق" المحفوف بالمخاطر عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، في محاولة يائسة لانتشال أسرهم من الفقر المدقع. كل مرحلة من هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر، لكن القسم الأخير من شمال اليمن إلى جنوب السعودية، يعرّض هؤلاء لخطر الموت أكثر من أي وقت مضى.

في أغسطس الماضي اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حرس الحدود السعوديين بقتل "ما لا يقل عن مئات" الإثيوبيين الذين حاولوا التسلل إلى المملكة بين مارس 2022 ويونيو 2023، باستخدام "أسلحة متفجرة" أحيانا. ونفت الرياض اتهامات "لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى مصادر موثوقة".

وتظهر مقابلات أجرتها "فرانس برس" مع ستة مهاجرين وأربعة مهرّبين طلبوا جميعا استخدام أسمائهم الأولى فقط لأسباب أمنية، أن دخول الإثيوبيين مثل محمد الأراضي السعودية لا يضمن لهم العثور على عمل أو تحسين وضعهم المعيشي.

وكان محمد ما زال فتىً عندما قام بالرحلة لأول مرة من إثيوبيا إلى السعودية. سافر حينها براً إلى جيبوتي قبل أن يختبئ في قارب صيد لعبور البحر. في حينه، لم يكن المتمردون الحوثيون في اليمن قد سيطروا بعد على صنعاء، وهي خطوة أدخلت البلاد اعتبارا من 2014، في نزاع دامٍ لم ينته بعد.

وصل محمد الى اليمن، وكانت رحلته سهلة نسبيا عبر الحدود إلى السعودية، حيث تمكّن من خلال مهرّبه أن يعمل راعيًا. لكن قبل ثلاث سنوات، فقد محمد عمله واضطر إلى العودة إلى قريته في منطقة أوروميا في إثيوبيا، حيث واجه الوضع نفسه الذي دفعه إلى المغادرة في المقام الأول: لا مال ولا مستقبل.

في العام الماضي، جمع قرابة 2500 دولار من أجل رحلة عبور ثانية إلى السعودية، ولكن هذه المرة كانت الرحلة مخاطرة أكبر، خاصة عندما وصل إلى الحدود السعودية اليمنية.

يقول محمد عن ذلك: "كل مترين تجد إثيوبيين قتلى"، وتابع "السعوديون يفتحون النار على الإثيوبيين وكأننا لسنا بشرا. وكأننا قمامة".

نفي سعودي

في حديث إلى وسائل الإعلام الرسمية في أغسطس، قال مصدر حكومي سعودي إن الاتهامات بإطلاق النار على المهاجرين لا أساس لها من الصحة، والسلطات ملتزمة بدعم مبادئ حقوق الإنسان.

وأضاف أن الرياض قدمت الرعاية الطبية إلى "مجموعات من الأشخاص الذين تعرضوا لأعيرة نارية على يد الجماعات المسلحة لدفعهم إلى دخول المملكة بالقوة"، في إشارة إلى الحوثيين الذين نفوا بدورهم أي تعاون مع المهربين.

بدورهم قال عدد من المهربين لفرانس برس إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى السعودية انخفض في الأشهر الأخيرة. ولم يتضح ما إذا كان ذلك بسبب تراجع عدد الإثيوبيين الذين يحاولون العبور أو لأنهم لا ينجحون في ذلك.

وقال مهرّب يدعى محمد أيضاً "هناك ما لا يقل عن 200 شخص يصلون كل يوم". وتابع بالقول: "في السابق كانت الأعداد أكبر".

وقال مساعد مهرب يدعى عبدي إنه عندما يصل الإثيوبيون إلى جنوب السعودية، يتم نقل أولئك الذين يحملون المال إلى مبان سكنية يستأجرها المهربون.

وتحت مراقبة حراس مسلحين، ينام أكثر من 10 أشخاص في الغرفة الواحدة، بينما يحاول المهربون العثور على عمل لهم والترتيب لتوصيل الطعام لهم يوميا. يكشف عبدي إن المهاجرين الذين يصلون وليس في حوزتهم شيء، يكونون في وضع أسوأ وغالبا ما يُتركون لمصيرهم.

أحلام معلقة

وقد يحالف بعض الأثيوبيين الحظ، مثل سارة التي حصلت على وظيفة مربية لعائلة في الرياض قالت إنها تعاملها بالحسنى وتدفع لها أجرًا جيدًا. لكن الشابة البالغة 23 عاماً تصف حياتها بأنها بائسة. ولأنها لا تحمل أوراقا قانونية، فهي تخشى مغادرة مقر إقامة رب عملها، ما يعني أنها عمليا تعمل دون توقف منذ أربع سنوات.

وباتت أحلام سارة بتكوين أسرة معلّقة. وقالت: "بالطبع أنا لست سعيدة بحياتي هنا. كيف يمكن أن أكون كذلك؟". وأضافت "لدي أحلامي، لدي أفكاري. أحد من أفراد عائلتي ليس موجودا هنا.  بالطبع لن أكون سعيدة".

لكن إذا سارت الأمور حسب المخطط، قد يحضر أقارب للإقامة في مكان غير بعيد منها قريبًا. فقد دفعت من مدخراتها مؤخرًا خمسة آلاف دولار أميركي لتهريب أخيها وابنه اللذين وصلا الى جنوب السعودية، ويبحثان عن عمل بعيدا عن أعين السلطات.