بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان إن الوزيرين ناقشا "أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة كافة لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم اتساع رقعة العنف بما يحقق الحماية الكاملة للمدنيين".
وأكد "بن فرحان" خلال الاجتماع، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، خاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومنها المملكة المتحدة، بمسؤولياتها تجاه تكثيف المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار، وضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.
كما شدد على "ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة".
على صعيد متصل، بحث وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبد الله الصباح مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تطورات الأوضاع في غزة.
جاء ذلك على هامش المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية، أمس الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطورات الخطيرة بقطاع غزة، والتباحث في سبل وقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وما يسببه العدوان من كارثة إنسانية دامية.
كما شدد الشيخ سالم الصباح خلال اللقاء، على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في حصوله على حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة، والوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ودعا إلى "ضرورة تعزيز العمل الدولي المشترك لوقف القتال الدائر في غزة فوراً، وضمان عدم اتساع رقعة الصراع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإيجاد أنجع السبل لإنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة ككل".
ويتزامن هذا مع استمرار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية، التي يرأسها الأمير بن فرحان، لحشد الدعم لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحثت اللجنة يوم 12 ديسمبر 2023، في جنيف، مع المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، التطورات الخطيرة في قطاع غزة والتصعيد العسكري تجاه المدنيين العُزل، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وبما يضمن عودة الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة.
وشدد الوزير السعودي في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، على أن ما يحدث في قطاع غزة مخالف لكل المواثيق الدولية، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني يواجه خطر الإبادة دون أي تحرك دولي، وأن هناك ازدواجية معايير لا يمكن تحمّلها".
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الإحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت، حتى اليوم الخميس، 18 ألفاً 787 شهيداً وقرابة 51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.