أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن القضية الفلسطينية ستبقى في وجداننا ووجدان كل عربي ومسلم، مؤكداً على ضرورة بذل أقصى الجهود لوقف الحرب في غزة.
جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من جلسات الدورة الجديدة من المنتدى الاستراتيجي العربي الذي عُقد تحت عنوان "حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً 2024"،
وأشار إلى أن المنطقة بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تصفير خلافاتها وتوحيد الجهود وطاقات الشعوب من أجل الازدهار الشامل، وأن أمن منطقتنا ورخاؤها كل لا يتجزأ والجميع مسؤول أمام الأجيال الجديدة التي تنشد مستقبلاً أفضل.
وأضاف سموه أن "النأي عن الاستقطابات العالمية أفضل وسيلة لاستقرار وازدهار المنطقة، وأن فلسطين كانت وستبقى في الوجدان، وأن الإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى إيقاف الحرب وحماية المدنيين، وسيَّرت جسور الإغاثة الإنسانية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة".
وتابع: "تكلفة الحروب باهظة في الأرواح والموارد واستمرار الصراعات يعني أن الجميع خاسر في استحقاقات التنمية وصناعة المستقبل".
وشدد سموه على أهمية وقف الحرب الدائرة في غزة وبذل أقصى الجهود لتحقيق السلام.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "وقعنا الفريد منحنا منذ القدم ميزة استثنائية لنكون جسراً إنسانياً وحضارياً للتواصل بين جهات العالم، ونؤمن في دولة الإمارات بتنوع الرؤى بين الدول في السياسة والاقتصاد والنظرة الخاصة إلى شؤون العالم، واستراتيجية التعاطي مع الأزمات المستجدة والتحديات التنموية والاجتماعية، وإن الأزمات التي تواجهها الدول والشعوب اقتصادياً وسياسياً، ستبقى عابرة مهما بدت صعبة".
وأضاف سموه "نثق بأن دول الخليج العربي ستواصل في السنوات المقبلة ترسيخ حضورها المؤثر إقليمياً ودولياً، والانتقال إلى آفاق جديدة في التنويع الاقتصادي؛ ما ينعكس إيجابياً على شعوبها وعلى المشهد العالمي برمته".