أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقدم مساعدات جديدة للفلسطينيين بقيمة 404 ملايين دولار، في الوقت الذي تقدم بلاده دعماً مفتوحاً للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر.
حديث بلينكن جاء في كلمته خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر غزة للاستجابة الطارئة، المنعقد بمنطقة البحر الميت بالأردن.
وقال بلينكن: "أعلن اليوم عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بقيمة 404 ملايين دولار".
وأضاف: "البعض أعرب عن قلقه من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة، بما في ذلك دول لديها القدرة على العطاء الجزيل، والتي لم تعطِ إلا القليل أو لا شيء أحيانًا".
كما شدد على أن "الخطوة الوحيدة الأكثر فعالية التي يمكننا اتخاذها لمواجهة التحديات الإنسانية في غزة هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وقال بلينكن: "نعلم أن جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون في غزة ليسوا أرقامًا أو نكرة بل بشر".
وأكد أن "على إسرائيل اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية".
وقال إن "جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار في غزة ونحن بانتظار رد حماس"، في إشارة إلى القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بناء على مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي والذي قال إنه "إسرائيلي".
وعقب جلسة مجلس الأمن، أعلنت حماس استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة (مع الاحتلال الإسرائيلي) بشأن تطبيق المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن، وأهمها "وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع وعودة النازحين ورفض أي تغيير ديمغرافي".
وبمشاركة دولية واسعة، انطلقت ظهر الثلاثاء، الجلسة الرئيسية لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بالبحر الميت.
وإلى جانب الأردن، يشارك في تنظيم المؤتمر مصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ويحضره رؤساء دول وحكومات وممثلو منظمات دولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.