قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن المقترح الذي أعلنه الرئيس جو بايدن، هو الطريق الأسرع والأكثر فعالية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأوضح بلينكن في تصريح لقناة "الجزيرة" الإخبارية، مساء الأربعاء، أن المقترح حظي بدعم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة دول المنطقة، مدعيا أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تدعمانه.
وأضاف قائلا: "لكن حركة حماس تأخرت في تقديم ردها الذي لم يكن بالموافقة التي أبدتها باقي الأطراف".
وادعى أن حماس "تسعى إلى تغيير بعض بنود المقترح التي سبق وقبلتها"، وأن الوسطاء ينظرون في الأمر حاليا، في ظل ترقب الجميع لقرار حماس.
وتجنب وزير الخارجية الأمريكي الخوض في تفاصيل المقترح، مؤكداً أنه "لا يرى أي سبب" لعدم تنفيذه.
والثلاثاء، أعلنت مصر وقطر تسلّمهما رد "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي كشف عنه بايدن نهاية مايو الماضي.
ومساء الاثنين، تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت وسط تجاوب أولي من حماس وعدم تعليق إسرائيلي مباشر.
ونهاية مايو الماضي تحدث بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، فيما أعلنت تل أبيب لاحقا معارضتها للمقترح.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.