أكدت الحكومة القطرية، الجمعة، أنها تواصل جهود الوساطة التي تبذلها بهدف “ردم الهوة” بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والتوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس “واصلنا جهودنا (في إطار الوساطة) من دون توقف في الأيام الأخيرة”.
وأضاف “هناك اجتماعات عدة مع قيادة حماس في محاولة لردم الهوة بين الجانبين والتوصل الى اتفاق يفضي الى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
وتستند المفاوضات الراهنة الى خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، تنص في مرحلة أولى على وقف لإطلاق النار لستة أسابيع يواكبه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن بعض المحتجزين وعن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتابع رئيس الوزراء القطري “الجهود مستمرة ولكن، حتى الآن، لم نتوصل الى صيغة نراها الأكثر ملاءمة والأقرب الى ما تم طرحه”.
وقال أيضا “ما أن يتم إنجاز ذلك، سنتواصل مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة ردم الهوة والتوصل الى اتفاق في أسرع وقت”.
من جهته، حذر ألباريس من “خطر تصعيد إقليمي”، آملا ان تتيح المشاورات القائمة إعادة ارساء السلام “في كل أنحاء الشرق الاوسط”، وخصوصا في لبنان حيث تكثف في الأيام الأخيرة تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الموالي لإيران والمتحالف مع حماس.
وصرح الوزير الإسباني “سنبذل ما في وسعنا لمنع” هذا التصعيد، منددا بـ”التهديدات” التي أطلقها حزب الله الأربعاء ضد قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الأربعاء، “يجب أن تحذر الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب”.
وباتت إسبانيا في الأشهر الأخيرة، الصوت الأكثر انتقادا داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وتنشر مدريد كتيبة من 650 جنديا في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، والتي يقودها أيضا جنرال إسباني.