نفت وزارة الخارجية السودانية، أن يكون السودان اعتذر من أبوظبي، بشأن خطاب مندوب الخرطوم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اعتذار سفير السودان في أبوظبي للسلطات الإماراتية فيما يتعلق بخطاب مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، "عار تماما من الصحة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وذكر مكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في البيان: "تداولت بعض الوسائط الاجتماعية خبرا كاذبا ومجهول المصدر، مفاده أن سفير السودان في أبوظبي قدم اعتذارا لسلطات أبوظبي عما ورد في الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدي الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن يوم 13 يونيوالجاري".
وأضاف الناطق باسم الوزارة: "تؤكد وزارة الخارجية أن الخبر المعني عار تماما من الصحة، وأن الخطاب الذي ألقاه السفير الحارث إدريس في الاجتماع هو الموقف الرسمي للسودان، حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن، الجمعة 21 يونيو 2024"، طبقا لما نقلت وكالة "سونا".
وكانت جلسة لمجلس الأمن الدولي قد شهدت سجالا بين مندوبي السودان وحكومة أبوظبي، حيث تبادلا الاتهامات حيال المسؤولية عن تأجيج الصراع في السودان.
وجدد مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، اتهامه الأبوظبي بدعم "قوات الدعم السريع"، قائلا إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.
بعدها طلب مندوب حكومة أبوظبي محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها "سخيفة وأن السفير السوداني يمثل القوات المسلحة السودانية"، مؤكدا أن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان.
وأضاف: "ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟".
وطلب ممثل السودان مداخلة رد فيها على المندوب الإماراتي قائلا: "من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم".
وتابع مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: "حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش.. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام".
بعد ذلك طلب مندوب الإمارات مرة أخرى مداخلة قال فيها: "نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا لهذا المجلس من قبل أحد الأطراف المتحاربة في السودان. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد أبوظبي ولصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض.. لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية".
اقرأ أيضاً