قالت مسؤولة أمريكية إن هناك تحركاً ثنائياً بين الإدارة الأمريكية ودولة قطر، للضغط باتجاه وقف الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وأذكرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الشرق الأدنى، باربرا ليف، أن التحرك الأمريكي القطري يضغط أيضاً لـ"ثني إسرائيل عن توسيع رقعتها لتشمل دولاً أخرى في المنطقة"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "الشرق" القطرية، اليوم الأربعاء.
وبحسب ليف، فإن هذا الضغط لا يغفل "تهيئة الأجواء وفتح الأفق أمام الحل السياسي، القائم على تنفيذ حل الدولتين، وفق القانون الدولي، وخصوصاً في ظل توالي الاعترافات الأوروبية والدولية بدولة فلسطين".
وأضافت: "ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من قصف متواصل وتفشٍّ للمجاعة، يستدعي توحيد كل الجهود وتجنيد كل الطاقات في الإقليم، ونسعى للاستفادة من مكانة دولة قطر الإقليمية والدولية، في مساعي وقف الحرب، ولجم الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني".
كما أشارت إلى أن بلادها تسعى مع القيادة القطرية "إلى حشد المجتمع الدولي للضغط باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإغاثية للسكان، وتكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي جاد، يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على مبدأ حل الدولتين، وبما يضمن السلم والأمن والاستقرار المستدام في المنطقة".
وتجري قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة من أجل وقف الحرب في غزة، إلا أنها تتعثر وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتواصل "إسرائيل" شنّ حرب بشعة على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، تسببت باستشهاد 37 ألفاً و718 فلسطينياً، وإصابة 86 ألفاً و377 آخرين، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.