أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مباحثات مع نظيره التركي والمصري، شملت تطورات الأوضاع في غزة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وبحث بن فرحان مع نظيره التركي، هاكان فيدان، التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها، وذلك على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ (162) المنعقد، أمس الثلاثاء، بمقر الجامعة في القاهرة.
ووفق بيان للخارجية السعودية، جرى خلال اللقاء "استعراض سبل التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
في سياق متصل، التقى بن فرحان بنظيره المصري، بدر عبد العاطي، وأكد خلال اللقاء "رغبة المملكة في تطوير وتعميق العلاقات مع مصر".
وقال الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري: "نقدر جهود مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مضيفاً أن "تعطيل إسرائيل دخول المساعدات جريمة حرب".
وأشار بن فرحان إلى أنه بحث أيضاً "القضية الفلسطينية وجهود اللجنة العربية الإسلامية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "تجاوزات إسرائيل في غزة غير مقبولة وتمثل جرائم حرب"، مؤكداً "دعم الوساطة المصرية القطرية الأمريكية بشأن غزة".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري: "يجمعنا مع السعودية مستوى متميز من التنسيق.. ونحن في المراحل الأخيرة لتشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين السعودية ومصر".
وبيّن أن "الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) وولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) سيترأسان مجلس التنسيق الأعلى".
وحول الوضع في غزة، قال الوزير المصري: "وقف العدوان على قطاع غزة هو نقطة البداية لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأوضح عبد العاطي أن "مصر والسعودية ترفضان التصعيد في البحر الأحمر"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة بما يحقق دخول المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين".
وأشار إلى أنه "من المهم توفر الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، وأكد أن "تحقيق الأمن لشعوب المنطقة لن يأتي من خلال توسيع الصراع وفتح جبهات جديدة".
وتشن "إسرائيل" حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.