ارتفت أسعار النفط بنسبة طفيفة، اليوم الثلاثاء، مع احتمال زيادة المعروض في السوق، بعد أن تفوقت آفاق الإمدادات القوية، وضعف نمو الطلب العالمي، على المخاوف من أن تؤثر التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط على الإنتاج من المنطقة المصدرة الرئيسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر سبعة سنتات أو 0.1% إلى 71.77 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر ثمانية سنتات أو 0.12% إلى 68.25 دولار.
أنهت عقود برنت الآجلة أمس الاثنين شهر سبتمبر على انخفاض بنسبة 9%، وهو الشهر الثالث من الانخفاضات وأكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر 2022.
وهبطت العقود الآجلة بنسبة 17% في الربع الثالث لتسجل أكبر خسارة ربع سنوية لها في عام.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7% الشهر الماضي وانخفض بنسبة 16% خلال الربع.
وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في "آي جي": "كانت هناك الكثير من التحفظات بشأن أسعار النفط، حيث يتطلع المشاركون في السوق إلى إضافات العرض القادمة من أوبك+ بحلول نهاية خلال العام، إلى جانب توقعات الطلب الضعيفة من الصين والتي تنعكس في أحدث أرقام مؤشر مديري المشتريات في البلاد".
أضاف ييب "مع ذلك، أصبحت المشاعر أقل حساسية للبيانات الأضعف، حيث وجدت مجالاً للاستقرار على أمل أن تساعد مجموعة التحفيز الأخيرة في تحريك الاقتصاد إلى الأمام".
أظهر مسح للقطاع الخاص امس الاثنين، انكماش نشاط التصنيع في الصين بشكل حاد في سبتمبر أيلول مع تباطؤ الطلبات الجديدة في الداخل والخارج، مما دفع ثقة أصحاب المصانع إلى مستويات منخفضة قياسية تقريبا.
قال المحللون إن سلسلة من إجراءات التحفيز خلال الأسبوع الماضي من المرجح أن تكون كافية لإعادة نمو الصين في عام 2024 إلى حوالي 5%، بعد أن أثارت البيانات التي جاءت بأرقام أقل من التوقعات في الأشهر العديدة الماضية الشكوك حول هذا الهدف، لكنها لن تغير التوقعات طويلة الأجل.