كشف تقرير لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهدفت جنودا إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية تأكيد الجيش الإسرائيلي -في تقريره- أن حركة حماس اخترقت من خلال الهجوم السيبراني هواتف للجنود وجمعت معلومات حساسة، موضحا أن "جمع المعلومات أفاد حماس في تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر".
وتحدث تحقيق جيش الاحتلال عن اختراق محتمل من قبل حماس لكاميرات مراقبة في معسكرات الجيش، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جنودا نشروا صورا من داخل المعسكرات.
وأوصى تقرير جيش الاحتلال بإجراء تغيير جذري في أساسيات المحافظة على أمن المعلومات في المعسكرات.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مثبتة على رؤوس عناصر تابعين لحركة حماس استشهدوا في هجوم طوفان الأقصى، أظهرت أنهم كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار عن جيش الاحتلال ونقاط ضعفه.
تفاصيل "مرعبة"
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المهاجمين استطاعوا الوصول إلى غرفة الخوادم في أحد مراكز جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال ما لديهم من معلومات.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، توفر تفاصيل وصفتها بـ"المرعبة" عن كيفية تمكن كتائب القسام من مفاجأة أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، بحسب وصفها.
وتحدث محللون عن أن حماس تملك إستراتيجية حرب سيبرانية بدأتها قبل عقد من الزمان، وما زالت تطورها بشكل سريع، وقد حذر منها الكاتب سايمون بي هاندلر في تقرير أعده لوحدة إدارة الدولة السيبرانية التابعة للمجلس الأطلسي -العضو في مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي- نشر نهاية عام 2022.
ونجحت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في مباغتة "إسرائيل" برا وبحرا وجوا، وتسلل مقاوموها إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقدان أكثر من 200 آخرين.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بحرب مدمرة على قطاع غزة ما زالت متواصلة حتى الآن، خلفت أكثر من 43 ألف شهيد خلال عام، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 102 ألف مصاب، وآلاف المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين.