بدأت الحكومة الباكستانية الحالية وحزب حركة الإنصاف المعارض الذي يتزعمه عمران خان محادثات بهدف تهدئة التوتر السياسي، في حين أطلق عضو مجلس الشيوخ عن الحزب تصريحات حول دور الإمارات في العملية.
وقال عضو مجلس الشيوخ الباكستاني عن حزب حركة الإنصاف الباكستاني أون بابي أن (صاحب السمو) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أثار مخاوف بشأن القضايا ذات الدوافع السياسية ضد رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال زيارته الأخيرة إلى باكستان، بحسب موقع "ديلي باكستان".
وفي حديثه على قناة تلفزيونية محلية، قال بابي إن محمد بن زايد نصح الحكومة الباكستانية بالتوقف عن نهج القسوة ضد حزب حركة الإنصاف الباكستاني، مما يشير إلى تحول في المشاعر الدولية تجاه باكستان.
وأكد أن الحكومة التي يقودها شريف تواجه ضغوطًا من المجتمع الدولي بشأن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن تصرفاتها تخضع للمراقبة عن كثب ويمكن أن تؤثر على العلاقات مع الدول الأخرى. ورأى بابي أن رئيس الإمارات حث إسلام أباد على وجه التحديد على إنهاء ما أسماه "القضايا الملفقة" ضد خان, الذي يقبع في السجن منذ منتصف عام 2023.
كما أثار بابي تساؤلات حول التأخير في قضية الـ 190 مليون جنيه إسترليني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أنه من المقرر أن يظهر عمران خان وزوجته بشرى بيبي أمام المحكمة في 17 يناير، إلا أنه قد يتم حجب الحكم.
وزعم بابي أن الحكم يتأثر بعوامل خارج قاعة المحكمة، مضيفًا أن الحكم يتم إملاءه من قبل جهات السلطة. ومع ذلك، دعا الدولة إلى إعادة بناء الثقة لتمكين الحوار الهادف.
من ناحية أخرى، رفض حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (الحزب الحاكم)، ادعاءات بابي بشأن تدخل الإمارات في الشؤون الداخلية الباكستانية. وأعرب طلال شودري من الحزب الحاكم عن أسفه لأن حزب حركة الإنصاف الباكستاني يحرف القضايا، قائلاً إن رئيس الإمارات لا يتذكر حتى أن عمران خان في السجن.
وأشار أيضاً إلى أن عدة دول، بينها السعودية والصين وتركيا، أعربت في وقت سابق عن عدم رضاها عن قيادة حزب حركة الإنصاف الباكستاني.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد زار باكستان يوم 5 يناير الجاري، وأجرى مباحثات مع رئيس وزراء شهباز شريف.