أكدت اليابان وكوريا الجنوبية والصين اليوم السبت أن السلم في شبه الجزيرة الكورية مسؤولية مشتركة، وفق ما أعلن وزير الخارجية الياباني خلال اجتماع ضم وزراء خارجية الدول الثلاث وتعهدوا خلاله تعزيز التعاون.
وأتى الاجتماع عقب قمة ثلاثية عُقدت في سيول في مايو الماضي اتفق خلالها القادة على تعزيز العلاقات التجارية، وأكدوا مجددا هدفهم المتمثل في جعل شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح النووي، في إشارة إلى كوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا في مستهل الاجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول “في ظل الوضع الدولي بالغ الخطورة، أعتقد أننا قد نكون بالفعل عند منعطف تاريخي”.
وأضاف “هذا يزيد من أهمية التغلب على الانقسام والمواجهة من خلال الحوار والتعاون”. وعبر الوزير الياباني خلال المحادثات عن قلقه بشأن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع، وهو الأول بين وزراء خارجية الدول الثلاث منذ عام 2023، العديد من القضايا وسيمهد الطريق لعقد قمة ثلاثية بين زعماء تلك الدول بعد قمة عُقدت في سول العام الماضي.
وسيعقد إيوايا أيضا اجتماعات ثنائية منفصلة مع نظيريه الصيني والكوري الجنوبي، بما في ذلك أول حوار اقتصادي رفيع المستوى مع بكين منذ ست سنوات.
كان إيوايا قال قبل أيام إن الاجتماع مع نظيره الصيني سيشمل مناقشة حظر واردات المأكولات البحرية اليابانية الذي فرضته بكين بعد تسرب مياه الصرف الصحي من محطة فوكوشيما النووية المدمرة اعتبارا من عام 2023.