أحدث الأخبار
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد

وزيرة لا تقرأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-11-2014

صمت اليمين الفرنسي المتطرف على مضض عن إيداع حقيبة وزارة الثقافة الفرنسية لكورية مجهولة الأبوين، أصبحت مسؤولة عن صون وترويج فنون وآداب فرنسا وحضارتها. ولكن أصوات التطرف اليميني وجدت في اعتراف الوزيرة فيليور بيليرن بأنها لم تقرأ كتاباً منذ سنتين مادة قوية ودسمة للنيل منها، وزاد الأمر تعقيداً عندما قالت في ذات اللقاء الذي أجرته مع قناة «كنال بلاس» إنها لم تقرأ أياً من أعمال باتريك موديانو، الذي يعد الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل للآداب، ووصلت المسألة للمطالبة باستقالتها، واعتبرت أوساط متطرفة أن جهلها بهذه القامة من قامات أدب وثقافة فرنسا «عملاً بربرياً».

بيليرن المعروفة بقوة شخصيتها وصراحتها، بررت الأمر بكثرة مسؤولياتها وعملها الشاق في متابعة أعمال الوزارة وقراءة المذكرات. كما أنها لا تتردد في الإجابة على أسئلة الصحفيين حول جذورها، بأن كوريا في سبعينيات القرن الماضي كانت تمر بأحوال اقتصادية حرجة مشابهة- كما تقول- لأحوال غانا حالياً، دولة فقيرة منهكة، ولذلك كانت الكثير من الأسر الكورية تتخلى عن أبنائها وتتركهم في الشارع لتلتقطهم دور رعاية الأيتام واللقطاء. ومن حسن حظها أن زوجين فرنسيين تبنياها وأختاً صغرى لها لتصل إلى ما هي عليه الآن في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي اليميني مانويل فالس.

أنصار بيليرن والمتعاطفون معها رأوا في اعترافاتها صورة من صور الصراحة «النادرة» بين الساسة في فرنسا، ونموذجاً للتنوع الثقافي والإثني للبلاد.

ومن فرنسا إلى عالمنا العربي، ترى كم مسؤولاً، ولا نقول، وزيراً لديه الجرأة على الاعتراف بمثل هذه الحقيقة، خاصة لو كان في موقع على اتصال بالإبداع. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة الوزيرة. ولا زلت أتذكر جدلاً ثار حول «حقائب» وزيرة عربية وما فيها، وعما إذا كانت من ماركة أصلية أو مقلدة، واقتصرت الأسئلة على المظاهر من دون أن تجرؤ على التطرق للثقافة أو القراءة.

القراءة فعل جميل ينقل عشاقها نحو آفاق لا حدود لها من المعرفة والاطلاع، ويتيح معانقة «خير الجلساء»، متعة كبيرة لمن يهواها، ومع هذا يشهد الكتاب عزوفاً في زمننا المشهود، ولم يعد يتذكره الكثيرون إلا في مناسبات معدودة، ليفرغوا باقي أيام العام للعن الجهل والظلام.