أحدث الأخبار
  • 08:27 . رئيس الدولة يزور تركيا غداً بدعوة من أردوغان... المزيد
  • 07:39 . وزير إسرائيلي يحرض على اغتيال الشرع "فوراً"... المزيد
  • 12:05 . اليمن.. مجلس الأمن يمدد تفويض البعثة الأممية في الحديدة... المزيد
  • 11:50 . سلطان القاسمي يعتمد 335 مليون درهم دعماً سكنياً لـ 431 أسرة في الشارقة... المزيد
  • 11:18 . تقرير: هكذا تستعد أبوظبي للتوغل في سوريا الجديدة... المزيد
  • 10:32 . عشرات الشهداء والجرحى بغارات للاحتلال على غزة... المزيد
  • 12:36 . السودان.. قوات الدعم السريع تقتل نحو 300 في شمال كردفان خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 06:52 . معسكر اعتقال "إنساني"... المزيد
  • 06:44 . مصر وقطر تدفعان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 06:22 . المقاومة تقتل 3 جنود إسرائيليين وتصيب آخرين في كمائن بغزة... المزيد
  • 11:43 . اليوم إعلان نتائج الإعادة في هذا التوقيت والتربية تحدد موعد بداية العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:38 . ويتكوف يناقش وقف إطلاق النار في غزة مع وفد قطري في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:35 . صحيفة أمريكية: لهذا السبب لم تحقق اتفاقيات التطبيع أي سلام في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:28 . عشرات القتلى في اشتباكات مسلحة بين عشائر ودروز جنوبي سوريا... المزيد
  • 11:17 . عباس يقول إن حماس لن تحكم قطاع غزة مستقبلاً... المزيد
  • 08:42 . الإمارات توقع اتفاقية لتطوير ميناء طرطوس السوري بـ800 مليون دولار... المزيد

الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا

رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" يُكرّم بجائزة صينية
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-06-2025

منحت وزارة الأمن العام الصينية، يوم السبت، وسام "السور العظيم" من الطبقة الذهبية للإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، خلال مراسم رسمية أقيمت في العاصمة بكين، بحضور وزير الأمن العام الصيني وانغ شياوهونغ، في مشهد يعكس مفارقة حقوقية حادة، إذ يُتهم الريّس بسوء معاملة معتقلي الرأي وتعذيبهم خلال عمله في وزارة الداخلية.

ويُعد هذا الوسام من أعلى الأوسمة الأمنية التي تقدمها الصين، ويُمنح لشخصيات دولية بارزة تقديرًا لإسهاماتها في دعم الأمن العالمي وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الصينية، إلى جانب مكافحة الجريمة المنظمة والتحديات السيبرانية العابرة للحدود.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن التكريم يأتي تقديرًا "للجهود التي يقودها اللواء الريسي في موقعه على رأس الإنتربول، المنظمة الشرطية الأكبر عالميًا، والتي تضم 196 دولة عضوًا".

وفي تعليقه على هذا التكريم، قال الريسي إن وسام "السور العظيم" يمثّل اعترافًا دوليًا بدور الإنتربول في تعزيز الأمن العالمي، ويشكل حافزًا لمواصلة بناء شراكات أمنية دولية.

 كما شدد على أن "الإمارات وكفاءاتها الوطنية حاضرة بقوة على خارطة الأمن الدولي من خلال إسهامها الفاعل في المنظمات متعددة الأطراف".

سجل حقوقي مثير للقلق

ورغم الطابع الرسمي والتكريمي للحدث، أثار تكريم الريسي موجة انتقادات واسعة من نشطاء ومنظمات حقوقية، في ظل اتهامات مستمرة له بالتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال عمله في وزارة الداخلية، حيث شغل سابقًا منصب المفتش العام.

ويواجه الريسي دعاوى قضائية في عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا والسويد والنرويج والمملكة المتحدة وتركيا، تتعلق بتهم "تعذيب" و"سوء معاملة معتقلين"، أبرزهم الناشط الحقوقي أحمد منصور، المعتقل في زنزانة انفرادية منذ أكثر من 6 سنوات في الإمارات.

كما ارتبط اسم الريسي بتعذيب الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي احتُجز في الإمارات عام 2018 وتعرض لما وصفه بـ"الاستجواب القسري وسوء المعاملة"، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.

تحذيرات من استغلال موقع الإنتربول

وفي سياق متصل، حذرت عدة منظمات حقوقية، من بينها "هيومن رايتس ووتش" و"الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، من استخدام الإنتربول كأداة لملاحقة المعارضين في الخارج، إذا استمر الريسي في قيادته، مستندين إلى ما وصفوه بـ"تاريخ الإمارات في إساءة استخدام النشرات الحمراء، وتسييس العمل الأمني الدولي".

وقالت أكثر من عشر منظمات في بيان مشترك إن "الريسي، من خلال منصبه السابق، كان مسؤولاً عن التحقيق في الشكاوى ضد قوات الأمن التابعة لأمن الدولة في أبوظبي، وهي الجهات نفسها المتهمة بانتهاكات واسعة، بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي بحق معارضين ونشطاء".

وأشار التقرير، إلى أن الريسي ساهم في ترسيخ بيئة أمنية "لا تتسامح مع النقد"، داعيًا شركة "Project Associates"، وهي جهة استشارية تعاقدت مع الريسي لتحسين صورته، إلى إنهاء شراكتها معه "نظرًا لتورطه الموثق في انتهاكات منهجية".

ورغم هذه الخلفية المثيرة للجدل، لا يزال الريسي يُقدّم على الساحة الدولية كرجل أمن متمرس، ويُمنح أرفع الأوسمة، كما في بكين. إلا أن هذا التباين الحاد بين التكريم الرسمي والاتهامات الحقوقية المتراكمة، يثير تساؤلات واسعة حول آليات المحاسبة الدولية، ومصداقية المؤسسات الأمنية العالمية التي يُفترض أن تحمي الحقوق لا أن تتورط في انتهاكها.