شن الأكاديمي والسياسي المقرب من أبوظبي عبدالخالق عبدالله هجوماً حاداً على التحالف العربي وقيادته السعودية، معتبراً أن التحالف انتهى عملياً في 2019، وهو العام الذي أعلنت فيه الإمارات – الدولة الثانية في التحالف – الانسحاب من اليمن.
وجاء هجوم عبدالله على خلفية التهديد الذي وجهته السعودية والتحالف لقوات المجلس الانتقالي، المدعومة من أبوظبي، بالتدخل عسكرياً في حال رفضت الانسحاب من حضرموت.
وقال عبدالخالق عبدالله في منشور على منصة إكس إن "تهديد قائد التحالف العربي الذي انتهى عمليا منذ 2019 بعمل عسكري ضد الجنوب العربي جنون". مضيفاً أن "شعب الجنوب العربي وحده يقرر مستقبله".
وتهكَّم عبدالله من قائد التحالف بالقول: "حرر صنعاء اولا يا بطل".
وأمس السبت، دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى تغليب صوت العقل والحكمة ووحدة الصف، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، عبر إنهاء التصعيد والانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة.
وقال الأمير خالد بن سلمان، في تدوينة على منصة "إكس"، إن المرحلة الراهنة تتطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي "تغليب المصلحة العامة ووحدة الصف، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية لإنهاء التصعيد، والخروج من المعسكرات في المحافظتين، وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية".
وأوضح أن الأحداث التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025 أدت إلى شق الصف الوطني في مواجهة العدو، وإهدار التضحيات التي قدمها التحالف وأبناء اليمن، فضلاً عن الإضرار بالقضية الجنوبية العادلة.
التعامل العسكري
في السياق ذاته، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، صباح السبت، أن التحالف سيتعامل مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود التهدئة التي تقودها السعودية والإمارات في محافظة حضرموت، وذلك بناءً على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكدت، يوم الخميس، أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة جرت بشكل أحادي ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، وبالقضية الجنوبية، وبجهود التحالف.
وشهدت محافظتا حضرموت والمهرة خلال الأيام الماضية تصعيداً خطيراً، عقب دخول قوات المجلس الانتقالي، ما أسفر عن اشتباكات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى، وسط تحذيرات إقليمية من تداعيات استمرار التصعيد على مسار الحل السياسي في اليمن.