أحدث الأخبار
  • 12:42 . أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس بعد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق... المزيد
  • 12:42 . الجيش السوداني يستعيد مدينة ود مدني... المزيد
  • 12:41 . اتفاق على اتخاذ إجراءات إعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت... المزيد
  • 09:31 . تعطل آلاف الرحلات الجوية بسبب عاصفة في أمريكا... المزيد
  • 09:04 . مصر: أمن البحر الأحمر مرهون بإرادة الدول المشاطئة فقط... المزيد
  • 07:13 . ليفربول يتخطى أكرينجتون برباعية في كأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 06:42 . انطلاق "قمة المليار متابع 2025" في دبي... المزيد
  • 12:12 . أمطار غزيرة في مكة وتحذيرات من تدني الروية في معظم دول الخليج... المزيد
  • 12:07 . بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد ترفع أسعار الغاز بشكل طفيف... المزيد
  • 11:39 . "التربية" تحدد 12مهارة مهنية لاختيار مقيّمي الجودة في المدارس... المزيد
  • 11:37 . "المالية": توسيع آلية الاحتساب العكسي ليشمل المعادن الثمينة والأحجار الكريمة... المزيد
  • 11:06 . احترس.. الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤذي الجهاز التناسلي وتزيد خطر سرطان القولون والرئة... المزيد
  • 11:06 . النفط يقفز 3% عقب عقوبات أمريكية على قطاع النفط الروسي... المزيد
  • 11:05 . قائد الثوري الإيراني يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت بضرب "إسرائيل"... المزيد
  • 11:03 . مادورو يؤدي اليمين رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة.. ووأمريكا والمعارضة تندد... المزيد
  • 10:44 . زلزال بقوة 5.5 درجات يهز إثيوبيا وسط سلسلة هزات متكررة... المزيد

رئيس الموساد السابق: إسرائيل في خطر والسعودية هي المنقذ

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-11-2014

الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي "شابتاي شافيت"، كتب مقالًا في صحيفة "هاآرتس" العبرية يحذر فيه من تزايد الأخطار التي باتت تحيط بالمشروع الصهيوني ودولة إسرائيل بشكل غير مسبوق، مما يهدد المشروع والدولة في المدى المنظور، ويرى "شافيت" أنه لا حل لإسرائيل للتغلب على هذه الأخطار إلا بالاستجابة للمبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة العربية السعودية دون تلكؤ، ويعوِّل على جهود الرياض وأبوظبي في حل العقبات التي قد تقابل تطبيق تلك المبادرة، وصولًا إلى التطبيع العربي مع إسرائيل، وتجميل وجهها في العالم مرة أخرى.

ويوضح "شافيت" طبيعة هذه المخاطر قائلًا: "أشعر بقلق حقيقي على مستقبل المشروع الصهيوني، بسبب التهديدات الجماعية الحرجة ضدنا من ناحية، وبشأن العمى والشلل السياسي والاستراتيجي الذي تعاني منه الحكومة من جهة أخرى"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قد وصلت إلى مستوى من التدني لم تصل إليه من قبل، كما أن أوروبا تتجه نحو فرض عقوبات على إسرائيل بعد أن كانت سوقًا رائجة لمنتجاتها، فيما تتعامل الصين مع إسرائيل على أنها مشروع تجاري تشتري منه التقنيات العالية، وتبيعها إسرائيل ثرواتها القومية مقابل بعض الأرباح.

كما يشير "شافيت" إلى فشل الدبلوماسية الإسرائيلية الشعبية وعلاقاتها العامة فشلًا ذريعًا، وذلك بعدما بلغت مناهضة السامية والكراهية لإسرائيل أبعادًا لم تعرف من قبل منذ الحرب العالمية الثانية. ويلقي باللوم على التيار المتطرف في الحركة الصهيونية، الذي يتعامل بتكبر وغطرسة تدفع بالصراع نحو "حرب مقدسة"، ستتحول إلى حروب مرعبة سيقف فيها العالم الإسلامي بأسره ضد إسرائيل.

وفي قضية ذات دلالة بالغة، كشف الرئيس السابق للموساد عن "مسارعة الإسرائيليين في الحصول على جواز سفر أجنبي واكتساب جنسية أجنبية"، مفسرًا ذلك بعدم شعور اليهود بالأمان في هذه الأرض.

 

السعودية هي الحل

ثم يتساءل "شافيت": ما الذي يتوجب على إسرائيل فعله للخروج من الواقع المتأزم التي تعيشه؟، ويجيب بمقترح يتمثل في الاستجابة لمبادرة جامعة الدول العربية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية عام 2002، مطالبا حكومة نتنياهو بأن تتخذ قرارًا بأن تكون تلك المبادرة هي الأساس الذي تنطلق منه المحادثات مع من سماها "الدول العربية المعتدلة" بزعامة كل من السعودية والإمارات ومصر.

وفي هذا الإطار قال: إنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بثلاثة أمور للإعداد لهذه الخطوة، وقبل أن تعلن على الملأ الإقدام على الدخول في المحادثات وهي:

1) تحديد استراتيجية مستقبلية خاصة بعملية التفاوض، وتحديد موقفها من كل قضية من القضايا التي طرحتها مبادرة جامعة الدول العربية.

2) فتح قناة حوار سرية مع الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة هذه الفكرة، وللاتفاق معها حول الخطوط الإسرائيلية الحمراء في مثل هذه العملية.

 3) فتح قناة أمريكية إسرائيلية سرية للحوار مع "المملكة العربية السعودية"، للتوصل إلى توافقات معها حول القضايا التي ستثار في المحادثات قبل البدء فيها، ولتنسيق التوقعات معها.

 

رعاية أمريكية سعودية

ويؤكد "شافيت" بشكل قاطع أنه ليس لديه أدنى شك في أن "الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية سوف تردان بشكل إيجابي على المبادرة الإسرائيلية"، مضيفًا أن هذه المبادرة ستكون هي المخرج من المأزق الحالي، والذي سيقود عملية التحول الدراماتيكي في الفترة المقبلة.

ويعترف الرئيس السابق للموساد بأن مثل هذه الخطوة لن تكون بالسهلة وستكون طويلة ومرهقة، وتتطلب تنازلات من جميع الأطراف، ولكنها ستعزز من فكرة التعايش بين إسرائيل وجيرانها العرب، معربًا عن أمله في نجاح تلك الخطوة التي تمتلك فرصة تحقق على أرض الواقع، وذلك في ظل رعاية أمريكية وسعودية مشتركة، وستقود تلك الرعاية إلى البدء في محادثات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل كامل ونهائي.

وفي الختام يقول "شافيت": إن تلك المبادرة من النوع الذي يتطلب قيادة حقيقية وشجاعة، معترفًا بأن إسرائيل تفتقد هذا النوع من القيادة حاليًا، داعيًا حكومة نتنياهو إلى ضرورة إدراك الخطورة الشديدة والتهديدات الجماعية التي تواجهها إسرائيل، ومحذرًا من استمرار "حماقة السياسة المتبعة حاليًا"، والعواقب المدمرة لسلوكيات "الحركات الدينية الصهيونية المتطرفة"، والتي قد تؤدي فعلًا إلى القضاء تمامًا على المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل.