أحدث الأخبار
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد

الجريمة.. ردود وتداعيات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-12-2014

وفق قانون التغيير والتدافع الذي يحكم سيرورة واستمرار الحياة وتطورها، فلا شيء يمكنه أن يحافظ على روحه ونقائه الذي وجد عليه منذ البداية، الأفكار والتقاليد وأشكال الحياة المادية، البيوت والثياب والعلاقات والقوانين وغيرها ..كلها وجدت ونظمت وأحيطت بسياجات من القوانين والضوابط وحتى بنظرات التبجيل، لكي تقود في النهاية لمصلحة الفكرة العظيمة: استمرارية الحياة بما يخدم الإنسان، ولذلك فإن كل ما قيل خلال اليومين الماضيين منذ أن ارتكبت أو ارتكب ذلك الشخص الملتف في عباءته والمختفي بنقابه، جريمته ، هو وردود أفعال وتداعيات تحتاج لكثير من الهدوء والتأمل!

أول ردود الأفعال وأكثرها عفوية، تجلت في شعور الامتنان تجاه قادة وحراس الأمن في الإمارات، وبالتأكيد تجاه وضع الأمن المستقر والثابت في الإمارات باعتباره أحد أهم ما يميزها وما يشكل عامل جذب للاستثمار والاستقرار والعمل والحياة فيها، وهناك ما ظل يرفق هذا الامتنان بالتأكيد على أن مجتمع الإمارات لم يعرف يوماً هذا الإجرام المنظم، وأن هذا كله من دخائل السلوك وطوارئ العادات والبشر، وذلك صحيح ولا جدال فيه، لكننا في النهاية نعبر زمناً صعباً يموج بالعنف والإجرام حتى صار الإرهاب للبعض ديناً وعملاً واستثماراً!

أسوأ ما يحدث في مثل هذه الأزمات، خلط الأوراق وبروز تيارات الاجتهاد المتسرع من جهة، والتعصب المبالغ فيه من جهة أخرى، ولأن الجريمة التي حدثت والتي مستنا جميعاً، صغاراً وكباراً، تعتبر جريمة مختلطة، اختلط فيها الجنائي بالأيديولوجي، وكان واضحاً فيها نية التخريب والفوضى دون أن ننفي تلك الإحالات الواضحة للتآمر الخارجي أو حتى الداخلي، وعلى الرغم من أننا لم نعرف كل شيء بعد، لكن القراءة الأولى تقود إلى هكذا استنتاجات، إلا أنه يجب علينا، ألا نخلط الأمور ونتسرع كي لا نقع في الشبهات كمن يحوم حول الحمى فيقع في المحظور.

إن مهمة الصحافة الأولى في مثل هذه الظروف التثبت والتيقن والتخفيف من ردود الأفعال المتخوفة، و

الذين أوغلوا في الحدة واتخذوا السخرية وسيلة، عليهم أن يعرفوا بأن الدين مبجل ومحفوظ ولا يسمح بالمساس به، لكن الإمارات لا تتعامل مع أزماتها بطريقة متشنجة، علينا جميعاً أن نهدأ، فللإمارات رب يحفظها، وقوانين وشعب وقلوب تدعو لها، ورجال كالذئاب يحمونها.