أحدث الأخبار
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد

البورصات الخليجية والنفط

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 11-12-2014

بالتزامن مع الانخفاض الكبير في أسعار النفط، انخفضت وبصورة حادة مؤشرات أسواق المال الخليجية، وذلك قبل أن تعاود الارتفاع رغم استمرار تراجع أسعار النفط إلى معدلات لم تبلغها منذ خمسة أعوام. هل كان للانخفاضات في البورصات الخليجية ما يبرره من الناحية النظرية؟ أم أن هناك عوامل أخرى غير أسعار النفط هي التي أدت إلى الانخفاض ومن ثم الارتفاع مرة أخرى. تحليل هذا التغيير المفاجئ والسريع يشير إلى أنه لا علاقة لأسعار النفط بذلك، وإنما يدل على استغلال المضاربين لهذه التطورات لتحقيق أرباح سريعة بإيجاد حالة من الذعر الوهمية عند صغار المستثمرين أساساً.

الارتباط غير صحيح للأسباب التالية، أولاً: لن تؤثر أسعار النفط بهذه السرعة في الاقتصادات الخليجية، بل إن موازنات دول المجلس للعام الحالي 2014 ستحقق فوائض بفضل الأسعار المرتفعة في الأشهر التسعة الأولى من العام، كما أن الأوضاع الاقتصادية لن تتأثر السنة القادمة حتى في حال تخفيض الانفاق، فالفوائض المالية التي تراكمت خلال السنوات الخمس الماضية كفيلة بضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية العامة للسنوات القادمة. وفي هذا الصدد توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني «أن يواصل القطاع المصرفي الخليجي أداءه القوي في العام المقبل 2015 مع توقعات باستمرار الانفاق الحكومي السخي رغم انخفاض أسعار النفط»، وهي محقة في ذلك، بدليل تنامي أرباح المصارف في دول المجلس وتغطيتها للجزء الأكبر من المخصصات للديون المشكوك في تحصيلها.

ثانياً: ما زالت اقتصادات دول المجلس في منطقة الأمان في ظل الأسعار الحالية، التي تدور حول 70 دولاراً للبرميل، إذ إنها تنوي اعتماد سعر 65 دولاراً للبرميل لموازناتها لعام 2015، كما هو الحال مع موازنات الأعوام السابقة، مما يعني أن الانخفاض سيطال الفوائض بصورة أساسية، وهو أمر لا تأثير له على النمو العام للاقتصادات الخليجية، بما فيها الشركات المدرجة في أسواق المال.

ثالثاً: لا ترتبط معظم الشركات المدرجة في البورصات الخليجية بالقطاع النفطي، بل إن بعضها، كشركات الطيران والنقل سوف تستفيد من تدني أسعار النفط، وستحقق أرباحاً أعلى من السنوات السابقة بفعل انخفاض تكلفة الوقود والمشتقات النفطية، وهو أمر إيجابي لهذه الشركات المتداولة في الأسواق الخليجية، والتي مع ذلك انخفضت أسعارها بسبب المضاربات ليس إلا.

المضاربون ربما يدركون هذه الحقائق، إلا أن استغلال المعلومات والتطورات السريعة في أسواق النفط والمال تعتبر بالنسبة لهم فرصة مواتية لتحقيق أرباح خيالية، وهو أمر متاح في كافة الأسواق المالية في العالم ولا غبار عليه، إلا أنه يتطلب وعياً أكبر من قبل المستثمرين لتجنب الانجرار ضمن ما يسمى «هلع القطيع»، والذي يمكن أن يكبدهم خسائر غير متوقعة من خلال التسرع في اتخاذ قرارات استثمارية هي بحاجة للتأني والفهم الصحيح للتطورات والمعلومات المتوفرة مع الاستشارة من قبل المختصين.

وبجانب ذلك، فإن أسواقنا المحلية تأثرت بانتهاء مهلة استحقاق توزيعات شركة "إعمار"، وهي توزيعات مجزية كان لابد لسهم الشركة أن يتراجع بنسبة كبيرة تتناسب ونسب التوزيعات، علما بأن ثقل سهم "إعمار" في السوق مؤثراً جداً في المؤشر، والذي يجب ألا يؤخذ وحده كتقييم لأداء سوق دبي أو سوق الإمارات ككل.

لذلك، فإنه متى ما تمت معادلة حجم توزيعات "إعمار" مع سعره في السوق، فإن أداء الشركة ومعه سوق دبي سيعاود الارتفاع من جديد، خصوصاً أن الشركات على اعتاب الإعلان عن نتائجها السنوية للعام الحالي، والتي ستكون كبيرة وتفوق التوقعات، وبالأخص البنوك، حيث تشير مجمل هذه التطورات إلى أن أسعار النفط كانت مجرد أداة لخلق حالة من الذعر استغلت لتحقيق الأرباح وبناء مراكز جديدة في أسواق المال الخليجية.