أحدث الأخبار
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد

كان جيلا محظوظا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2014

الجيل الذي ولد سنوات الستينيات تمتع بظروف تربية وحياة استثنائية، بعيداً عن معياري الرفاه والفقر، أو التنمية والنمو، لقد تأتت لذلك الجيل فرصة متابعة أحداث وصراعات وأفكار، فتمتع معظم الجيل بثقافة واسعة بعيدة عن المحلية والطائفية وخارجة عن الحدود الشوفينية الضيقة التي سقطت فيها الأجيال اللاحقة لأسباب مختلفة، كان أبناء الإمارات والخليج على محدودية التعليم ومحدودية الإعلام ومحدودية التبادل الثقافي وانعدام البث المباشر والحي للأحداث، كانوا برغم ذلك على معرفة بما يجري في مصر والعراق ولبنان والجزائر وفيتنام والكونغو، كانوا يعرفون عبدالناصر وبن بيللا وتشي جيفارا وهوتشي منه ولومومبا، كان العالم يفور بالأحداث والقضايا، وكان ذلك الجيل على تماس معها وبوعي شديد جداً. وكما يقول الفرنسيون إن الإنسان ابن تاريخه، فإن الإنسان كذلك ابن حاضره وبيئته، لذلك فنحن مازلنا نتذكر كيف تسربت الثقافة إلى عقولنا رغم انعدام معارض الكتب والمكتبات (كانت في دبي حتى منتصف السبعينيات مكتبتان تجاريتان فقط لا غير نتردد عليهما إضافة للمكتبة العامة)، مع ذلك فقط قرأنا باكرا جدا وبنهم ومن دون ضغط ووصاية ومقالات في الصحف، قرأنا من تلقاء أنفسنا وبرغبة حقيقية، تماماً كما استمعنا لأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم ومارسيل خليفة، كنا مازلنا في المرحلة الإعدادية حين قرأنا لطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس والمنفلوطي وعدد لا حصر له من النتاج العالمي المترجم الذي تكفلت به دور النشر اللبنانية تحديدا. اليوم اتسعت العبارة فضاقت الرؤية على عكس ما كان، عندما كانت الرؤية واسعة جدا ولا تحتاج لعبارات كثيرة، اليوم زاد كل شيء، الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والصحف والبرامج والمشاريع والمحاضرات والندوات واللقاءات وال... لقد زاد كل شيء حد التخمة وما بعد التخمة، لكن الإنسان لم يشبع ولم يحصل أو لم يسع للحصول على شيء مما يجب أن يحصل عليه، يمر على المكتبة التي تعلن عن آخر الكتب التي احتلت الواجهات فينظر إليها ببلادة، يقطب ما بين حاجبيه كمن يتذكر أمراً، ثم يقرر انه سيشتريه لاحقاً أو لن يفعل، يفتش‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬مقهى‭ ‬أو‭ ‬مطعم‭ !!