أحدث الأخبار
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد

الكتابة والكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-12-2014

في الكتابة والكاتب هناك كلام فائض عن الحاجة، كلام كالثرثرة الفارغة لا يجوز الالتفات له، أو الدخول في حوار قد يطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، مثلا يقول لك شخص لا تدري اسمه ولا شكله، لا تكتب في هذا الموضوع، إنه كلام فارغ، فتنظر إلى من يكلمك من وراء صورة ومن وراء اسم حركي لا مهيب وذي وقع، تفكر أنك يجب أن ترد حتى لا توصف بالمتكبر، وتفكر أيضاً أن لا ترد حتى لا تصف نفسك بالفارغ، وحتى لا ترفع ضغط دمك وتوتر أعصابك، لكنك تختار المعيار الأخلاقي فترد، لقد علمتك الصحافة أن كل ما يقع بين يدي القارئ يحق نقده، كما علمتك أيضاً أن حق الرد مكفول، كما حرية التعبير والرأي، تتوكل على الله وبلاغتك فترد لكنك تكتشف ورطات العقل وسقطات التفكير الموضوعي أحياناً، فتكف عن الاستمرار مقتنعاً بفكرتك القديمة حول الكاتب والكتابة وما بينهما.

في كل تاريخ الكتابة، لا يستشير الكاتب قراءه، ولا يجبر القراء على المجيء لأي كتابة أو لأي كاتب، هناك ما يمكن الاتفاق عليه تحت مسمى ديمقراطية القراءة، القارئ حر فيما يقرأ والكاتب كذلك، لكن الكاتب محكوم بالتزامه ومبادئه، التزامه تجاه الصحيفة إن كان يكتب في صحيفة يومية، أو ذلك الالتزام بما يتوقعه منه قراؤه الذين عرفوه صاحب خط وفكر معين، هذا الالتزام هو من يضبط إيقاع الأفكار والموضوعات أخلاقياً، وليس رغبة «س أو ص » من القراء، فالكاتب لا يكتب ليرضي أحداً ولا ليغضب أحداً، ذلك آخر همه وآخر اهتماماته، الكاتب يكتب لأن تلك مهمته في الحياة، لهذا نذر نفسه، ووقته وصحته!

ولتقوية أدائه في مهنته هذه، فإنه لا يتوقف عن الاشتغال على نفسه وتطوير أدواته، لذلك فهو يبرمج كل حركته لصالح هذه المهنة أو المهمة: يسافر، يشتري كتباً، يقرأ، يجرب، يناقش، يشتغل في مجال خدمة المجتمع، يتسلق جبالًا، ويسير في قرى نائية، يشترك في برامج تطوع ومساعدات إنسانية، يجتمع ببشر من كل الاتجاهات والثقافات، يفتح عينيه على اتساعهما ليعرف أكثر وأعمق وأشمل وأجمل.

بعد ذلك يكون من الصادم أن يأتي شخص، أو حتى مائة شخص ليطلبوا منه أن يكتب كما يريدون أو كما يرون هم !

لا يحدث ذلك إلا حين يتكاثف الجهل، الجهل بقيمة الكاتب أو الجهل بدوره !