أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

«إيميل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-12-2014

في عصر الأداء الذكي والريادة والتميز، تجد ممارسات في بعض الدوائر والمؤسسات تجعلك تترحم على أيام «الصادر والوارد» وأبطالها أصحاب ديباجة «لم يصلنا كتابكم بعد»، رغم أن المسافة بين الإدارتين المتخاطبتين لا تتجاوز أمتاراً قلائل. اليوم وصل حال بموظفين متجاورين يتبادلان «الإيميلات»، والمراجع كالأطرش في الزفة، يسمع كل منهما يقول للآخر: «طرشتلك إيميل»، بينما المعني بالأمر لا يهمه سوى إنجاز معاملته، يتصل المراجع سائلاً عن مصير معاملته، فيسمع ذات الرد بأن عليه «انتظار الإيميل» أو «المسج» المنتظر.

الشاهد أن العقبة ليست في الوسيلة بقدر ما هي في عقليات ترى في تعطيلها للأداء أنها حققت إنجازاً وعملاً حتى لا يقال: إنها لا تعمل، وهي ثمرة تكدس موظفين في أقسام ودوائر معينة لدرجة أفرزت بطالة مقنعة فيها. وتحولت التقنيات الجديدة في الإدارة إلى أداة لتعطيل مصالح الناس بين «الإيميل» و«السيستم».


كما أن ذلك التكدس في أقسام على حساب أخرى في ذات الإدارة يكشف عن سوء التوزيع فيها وتخبط في إدارة الموارد البشرية فيها، وسيظل التوطين صورياً فيها طالما لم تعالج قضية إقبال الموظفين فيها على الأقسام الإدارية، وهجر الفنية التي يفترض أن يكون التركيز عليها بعد تشبع الإدارات لتفرخ عقليات معرقلة في بيئة بعيدة عن الإبداع والتميز المنشود، تلوذ بـ«الإيميلات» للتنصل من المسؤوليات.

وهنا أطرح بكل تقدير وإعجاب تجربة شرطة أبوظبي ونجاحها في تعزيز الكوادر المحلية الفنية في مجالات علمية متقدمة بصورة متوازنة مع الجانب الإداري، ووضع أنظمة متطورة لتحفيز العنصر البشري فيها على الإقبال باتجاه التخصصات التقنية البحثة بذات الهمة والحماس الذي كانت تحظى به الأقسام الإدارية، وجعلت من بيئة العمل ساحة للابتكار لتحصد بذلك نصيب الأسد من جوائز التميز الحكومي في العديد من دوراتها. وفي عصر التطبيقات الذكية والأداء الإلكتروني لم يعد مسموحاً أن تسود عقلية التعطيل المستنسخة من حقب” الصادر والوارد”، وتعطيل ركب أداء ينشد التميز والريادة، ومن واجب الإدارات المعنية إعادة النظر في هذه القضايا المؤثرة على بيئات العمل، وهي غير مقبولة في وطن طموحه دوما معانقة المركز الأول.