أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

مصر وقطر..وحيوية التحرك الخليجي

الكـاتب : عماد عريان
تاريخ الخبر: 24-12-2014

ليس خافيا أن تطورات مهمة كانت متوقعة أو منتظرة على صعيد العلاقات المصرية – القطرية في أعقاب بيان الرياض ثم بيان قمة الدوحة,ومن الطبيعي أن تكون التوقعات أوالتطورات المنتظرة في إطار إيجابي يخلص الأمة العربية من خلاف لا طائل من ورائه ولا مبررله من الأساس في ضوء إحترام تطلعات الشعوب وسيادة الدول.

وما كادت تمرأيام قليلة حتى بدأت اتصالات مكوكية بين الرياض والقاهرة كانت واضحة للعيان ووسائل الإعلام دون الكشف عن محتواها الجوهري،ولكن أغلب الظن أن الملف القطري وجسر الهوة بين القاهرة والدوحة كانا على رأس الأولويات لهذه التحركات.

فإلى القاهرة جاء رئيس المخابرات السعودية وعقد مباحثات مع قيادات الدولة المصرية وإلى الرياض توجه رئيس المخابرات المصرية بعد أيام قليلة جدا وعقد مباحثات مع قيادات الدولة السعودية ثم عقد إجتماع مفاجئ في القاهرة بين وزير العدل المصري والسفير السعودي أحمد القطان,وبعد ذلك بيان الديوان الملكي السعودي المرحب بالمصالحة المصرية القطرية لخدمة العمل العربي الجماعي .

وتوجت تلك التحركات قبل أربعة أيام فقط بالإجتماع الثلاثي في العاصمة المصرية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير دولة قطر ,ولسنا في حاجة إلى كثيرمن الإجتهاد لكي نقول إنها خطوة أخرى على طريق المصالحة المصرية- القطرية برعاية سعودية- خليجية شاملة.

هناك أكثر من قراءة لأهمية هذه الخطوات,ولكن إذا كانت المؤشرات تحتم وتفرض سيناريوهات إيجابية مستقبلا لأسباب إقليمية ودولية,إلا أن المهم في هذا المقام هو الحديث عن حيوية الدور الخليجي وتجاوزه الحدود الجغرافية لدول مجلس التعاون,ولهذا الأمرأهميته الكبرى في ضوء الظروف التي صاحبت قمة الدوحة مطلع الشهر الجاري.

فقد تحدث كثيرمن المحللين وأيضا السياسيين عن نجاح المجلس في تجاوز الصعاب بالحفاظ على دورية قمم واجتماعات المجلس وفقا لما هو مخطط لها حسب الجداول الزمانية والمكانية المقررة سلفا,وإذا صحت هذه التحليلات بعيدا عن مظاهر التهويل والتهوين فانها بلا شك تكرس نظرية «أضعف الإيمان» في العمل السياسي أوغيره من برامج وحدة المصير.

ولا محل هنا الآن للحديث عن اسقاط مثل هذه التحليلات على العمل المشترك لمجلس التعاون الخليجي,حيث لا تزال فاعليته واضحة وقدرته على إتخاذ خطوات حاسمة أو يمكن البناء عليها قائمة دون خلل ,أي أن حيوية المجلس لاتزال مستمرة حتى .

وإن لم يستطع الخروج كلية من العباءة الأمنية نحو المجال الأوسع للوحدة الشاملة أو للاتحاد الجماعي رغم امتلاكه لكل المقومات اللازمة لتحقيق هذا الحلم من تناسق سياسي واجتماعي وثقافي وتراثي ولغوي وديني واجتماعي واقتصادي.

دول الخليج العربية تعيش منذ أواخر السبعينيات في القرن الماضي - وتحديدا منذ نجاح الثورة الإيرانية في إطاحة الشاه الراحل وإعلان الدولة الإسلاميةٍ – حالة ترقب للعوامل الإقليمية المحيطة ,فعلى مدار خمسة وثلاثين عاما تعيش المنطقة حالات من الفوران الأمني والعسكري بداية من الثورة الإيرانية ثم الحرب الإيرانية – العراقية بتكاليفها المرهقة ماليا وبشريا وتنمويا وأمنيا .

ثم الغزو العراقي الغاشم وغير المبرر للاراضي الكويتية وما استتبع ذلك من عمليات عسكرية لتحريرالكويت وحصار صدام لسنوات طويلة حتى اقصائه وتدمير بلاده عام 2003 ,وطوال تلك السنوات لم تسلم دول خليجية خاصة السعودية والكويت من عمليات إرهابية وتخريبية عديدة استنزفت الكثير من الأرواح وأيضا الكثير من الموارد.

كانت المبادرة الخليجية في دول الربيع العربي هي محاولة جديدة لحماية منظومة الأمن الخليجي - العربي فأخذت أشكالا متعددة حسب كل حالة, فالتدخل الخليجي في مصر لم يكن هو نفسه في ليبيا أوسوريا أو العراق أو اليمن ولكن يبقى الهدف واحد وهو حماية الأمن العربي في مواجهة الأخطار المحيطة وإن تعددت السبل واختلفت الوسائل.

ولا غرابة في ذلك فمنذ نشأته قبل أكثر من ثلاثين عاما ابتعد مجلس التعاون الخليجي عن أسلوب الصدمات أو المفاجآت الصارخة في التعامل مع قضاياه الداخلية والتطورات الجارية إقليميا ولعل ذلك من ضمن الأسباب التي حافظت على لحمته حتى اليوم.

والتدخل الخليجي الأخير برعاية السعودية لتحقيق المصالحة بين مصروقطر يؤكد الفعالية والحيوية الدبلوماسية لهذا المجلس وقدرته على التأثير خارج نطاقه الجغرافي والإقليمي.