أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

عام النكبات

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-12-2014


نعيش الآن آخر أيام عام 2014.. وما أسهل أن يكون عام الحزن أو عام النكبات، أو كعادة الأعوام السابقة، لا شيء يبعث على الفرح!

كيف نسميه وماذا نطلق عليه؟ لا جديد. عام لم نتعلم فيه الدرس جيداً. عش لآخرتك كأنك تموت غداً، وعش لدنياك كأنك تعيش أبداً، لا نعرف كيف نمارس هذه الاختصار والاختزال للحياة بكل تفاصيلها وتشعباتها وقلقها وحبها المتداخل في الأيام حتى أطراف العروق.

نحب الدنيا وليتنا لم نفعل.. فلا شيء أصعب من حبها ولا أصعب منه سوى التصديق بأن فراقها قادم لا محالة. ببساطة ممكن أن نقول وداعاً، وتنتهي كل الحياة لنا، وتستمر الأمور، وكأنه شخص لم يمر من هنا، ولم يعلنها صراحة ذات يقظة أنه مفارق لولا هذا الحب الشغوف بالدنيا وجمالها.

هل من الممكن أن تصف حب الدنيا لدى لاجئ سوري أو عراقي، وأضيف لهم اليمن أيضاً حتى اللاجئين جراء الكوارث الطبيعية؟ فهؤلاء يعودون لبيوتهم، ويحاولون إعادة بنائها، قدر ما يستطيعون.

كيف لهم أن يعيدوا أيام العام الماضي، وما هي أمنياتهم غير العودة لأسرتهم وجيرانهم واطمئنانهم بأن أولادهم سيعودون من مدارسهم على أقدامهم وليس أشلاءً محترقة، أو يسقطون في صفوف دراسية معتدى عليها بقنابل وحشية. لا أعرف ماذا الذي لم يتذكر أولاده، وكيف هي المأساه أن تفقد طفلاً كنت تحسبه كل الدنيا ولا أقل منها. لنا أن نسأل لاجئاً يقبع وسط الريح والثلوج والزمهرير: ماذا تسمي العام المنصرم؟ هل لدينا الجرأة الكافية كي نطرح عليه هذا السؤال؟

علينا أن نرى صورهم كل يوم لنعرف أنهم أصحاب الحق في تسمية العام وفي توصيفه كما يحلو لهم. لا ننسى لهم أنهم ضحايا التراجع والجبن عن مواجهة حقيقة واحدة فقط بأن الحياة مؤقتة، وأننا لا بد لنا أن نعمل لتصبح أكثر احتمالاً.

ماذا وجدنا نحن مقارنة بهم وبطعامهم وبفراشهم المستهلك؟

2014 كان عاماً مشغولاً منقسماً منشقاً، ولا يمكن الوثوق به، وكل ما علينا الآن فعله أن نبني صرحاً جديداً ونسميه الأمل بعام جديد. ونحن بحاجة إلى أن ننام ذات ليلة دون مآسٍ ، وإذا تحقق ذلك، سيكون العام الجديد عاماً مختلفاً متجدداً. وستخلع عليه نسمات شعرية لم تكن لغيره أبداً.

فالذين يعيشون وسط هذه البقعة من الكرة الأضية المشتعلة دوماً بالحروب والأزمات وكأنها شعلة تستعد للاحتراق دوماً. ويدركون تماماً ماذا تعني لهم الحياة، وكيف، المهم أن يعيشوا وسط تحديات أكثرها هو كيف يبقون على قيد الحياة، لو أننا فقط نقرأ أحداث الأمس بتمعن، ووصلنا إلى نتيجة ستجعل من الغد أفضل من اليوم بكل المقاييس.

المشكلة أننا نتمعن في الأخطاء ونكررها، ولا نتطلع للسماء كيف ارتفعت، وتلونت، وكأننا نسير ضمن خط مستقيم نهايته يومية، لكن العمر يكمن في القلب وليس في النظر.

لن يعود ولن تعود أيامه، وغداً سيكون أجمل، وستكون أكثر ذكاء وشعوراً وتصديقاً بأننا نعيش للأبد ونموت غداًَ.