أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

التغيير في "الخلافة السعودية" يهدد بنزاع في العائلة المالكة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-12-2014

تمثل الخلافة في المملكة العربية السعودية مزيج غريب من الأسبقية والمراسيم. ففي السنوات الأخيرة، حاول العاهل السعودي الملك عبد الله عمل الكثير لتنظيم الخلافة، وعلى الأخص من خلال إقامة “هيئة البيعة” المكونة من كبار الأمراء في عام 2006. ولكن المرسوم الملكي الذي صدر في السابع والعشرين من آذار/مارس يقلل أساساً من دور هذه “الهيئة”. وبدلاً من ذلك، “يفرض” على العائلة المالكة التعهد بالولاء للأمير مُقرن كولياً للعهد إذا أصبح ذلك المنصب شاغراً [أي تعيينه ولياً لولي العهد]، أو ملكاً إذا أصبح كل من منصب الملك وولي العهد شاغراً في الوقت نفسه.

ويوضح المرسوم جزئياً عدم اليقين الذي يحيط بالأمير مُقرن منذ تعيينه نائباً ثانياً لرئيس الوزراء في شباط/فبراير 2013. وكان ينظر إلى هذا المنصب سابقاً بأنه “ولي العهد المُنتظر” على الرغم من أنه رسمياً يمكّن فقط لحامل هذا اللقب من ترؤس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إذا كان الملك (الذي هو أيضاً رئيس الوزراء)، أو ولي العهد (الذي يحمل لقب مزدوج كنائب رئيس الوزراء)، خارج البلاد أو بالأحرى غير متفرّغ.
والأمير مُقرن الذي سيبلغ الحادية والسبعين من عمره هذا العام هو أصغر مَنْ بقي على قيد الحياة من أبناء مؤسس المملكة العاهل الراحل بن سعود، المعروف كذلك بالملك عبد العزيز. فمنذ وفاته عام 1953، انتقل العرش [بالتسلسل] من الأخ الأكبر إلى الأخ الأصغر سناً مع تجاوزعدد قليل فقط من بين أكثر من أربعين ولداً من أبناء ابن سعود، من بينهم خمسة عشر ولداً فقط لا يزالون على قيد الحياة.
ومعظمهم هؤلاء  مُرضى و/أو واهنين وضعفاء. ولم يعد بإمكان الملك عبد الله، البالغ من العمر 90 عاماً، السير دون أي مساعدة ولكن لا يزال سليم العقل. أما ولي العهد الأمير سلمان، 77 عاماً، فيبدو أنه يواجه صعوبة مؤخراً في التركيز عقلياً، وغالباً ما يتم الإعراب عن بعض الشكوك حول قدرته على أن يصبح ملكاً. وكانت رحلته الأخيرة إلى اليابان لأسباب طبية بصفة أساسية.
ولكن إرتقاء مُقرن في السلطة يتحدى تفاهمات مقبولة حول المؤهلات التي يمكن أن تتوفر في أمراء لكي يصبحوا ملوكاً، لأن الأمير مُقرن هو واحد من العديد من أبناء ابن سعود الذي ليس له نسب القبائل العربية السعودية. ويُشار إلى والدته في كتب التاريخ باسم “بركة اليمانية”، وقد كانت إما خليلة أو فتاة عبدة مفضلة، وهو ترتيب داخلي سمح لأن يكون لإبن سعود أكثر من أربع زوجات في آن واحد – العدد المحدد وفقاً لما يتطلبه القانون الإسلامي.
و التحرك المحتمل التالي في لعبة الشطرنج هذه في العائلة المالكة هي أن يكون للملك عبد الله فريقاً من الأطباء يعلن أن الأمير سلمان غير مؤهل طبياً، الأمر الذي سيسمح بالارتقاء المبكر للأمير مقرن إلى منصب الوريث الواضح. وإذا وضعنا الجينات جانباً، تُقارن مؤهلات مُقرن المهنية بشكل جيد مع الآخرين. فقد تدرب كطيار لطائرات  F-15، وشغل منصب رئيس المخابرات في الفترة 2005-2012 وقبل ذلك منصب حاكم مقاطعة. كما يتمتع أيضاً بسمعة كرجل لطيف ونظيف اليدين – من الناحية الدبلوماسية.
وفي الوقت الراهن، من الصعب رؤيته زعيماً لمملكة تعتبر نفسها رئيسة للعالمين الإسلامي والعربي، فضلاً عن تزعمها لدول الطاقة. (إن تحديد أي منافس فوري آخر يمثل تحدياً أيضاً). ومن خلال المرسوم الذي صدر في السابع والعشرين من آذار/مارس، يضمن مُقرن مكاناً له في المحادثات التي ستجري في الثامن والعشرين من آذار/مارس بين الملك عبد الله والرئيس الأمريكي أوباما – وهي مناسبة من شأنها أن ترسخ تعيينه دون تثبيط التكهنات بشأن موعد التحول الكبير المقبل في المملكة والكيفية التي سيحدث فيها ذلك.