أحدث الأخبار
  • 08:46 . السودان.. فيديوهات تظهر أسلحة في ود مدني قيل إنها إماراتية... المزيد
  • 08:26 . بعشرة لاعبين.. برشلونة يقسو على ريال بخماسية في نهائي كأس السوبر الإسباني... المزيد
  • 12:51 . هبوط أغلب بورصات الخليج بعد بيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:50 . أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا ويتصدر الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:49 . توتنهام يفلت من فخ فريق للهواة بكأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد
  • 07:55 . السعودية تؤكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا... المزيد
  • 07:54 . عبدالله بن زايد من الرياض: نريد سوريا موحدة وآمنة لا "إرهاب فيها ولا إقصاء"... المزيد
  • 07:43 . انطلاق اجتماع عربي دولي في الرياض بشأن سوريا... المزيد
  • 12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد
  • 12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد
  • 11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد
  • 11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد

"فارس" الإيرانية تشن هجوما إعلاميا هو الأشرس ضد السعودية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-01-2015

نشرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء تقريرا تهاجم فيه السعودية، وتناقش به مستقبل نظام الحكم فيها مع مرض العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، واصفة السعودية بأنها دولة "اللاقانون".

كانت دأبت وسائل الإعلام الإيرانية والمحسوبة على الحرس الثوري على مهاجمة السعودية بشكل لافت منذ بدء هبوط أسعار النفط، حيث تتهم طهران الرياض بأنها تعمل على تخفيض أسعار النفط بشكل متعمد.

وقالت "فارس" في تحليلها إن البعض "يتصور أن المنظومة الاستخبارية في السعودية حكر على آل سعود، لكن الحقيقة على خلاف ذلك لأن المخابرات البريطانية والأمريكية هي التي تدير دفتها، وبالتالي فإن القرارات الحاسمة تتخذ في لندن وواشنطن"، مضيفة أنه لن يتغير شيء مستقبلا باستلام أحد أخوي الملك عبد الله - سلمان ومقرن - حال وفاته، على حد قولها.آ 

ورجع التحليل إلى تاريخ تأسيس مملكة آل سعود "الذي يضرب بجذوره في عام 1931 م حينما تحالفت هذه الأسرة مع رموز الفكر الوهابي في منطقة نجد، وذلك بعد حروب دامية ومقتل الكثير من آل الرشيد والعثمانيين والمؤسس لها هو عبد العزيز بن سعود الذي التجأ إلى الإنجليز آنذاك الذين كانوا يطمعون في السيطرة على نفط الجزيرة العربية، وبالفعل فقد قدموا له دعماً لا محدوداً ليؤسس حكومة مدعومة  بالفكر الوهابي"، بحسب الوكالة.

وأضافت الوكالة: أنه "منذ تلك الآونة وطوال ثمانية عقود، مارس آل سعود وشيوخ الوهابية ضغوطاً كبيرة على مختلف قبائل الجزيرة العربية وسكانها المحليين ولم يكترثوا إلا بمن يواليهم، لذلك عانى الناس الأمرين منهم وحرموا من أبسط حقوق المواطنة ولا سيما سكنة المناطق الشمالية والشرقية والحجاز والمحافظات الجنوبية كنجران وعسير وجازان حيث لم تمنح لهم أي مناصب رسمية أو مسؤوليات محلية".

واعتبرت الوكالة أنه من "الطريف أن عبد العزيز، أكد في وصيته، أن الملكية تكون لأولاده فقط ولا يحق لغيرهم التصدي لهذا المقام، رغم الدعم اللامحدود الذي حصل عليه من زعماء الوهابية وقبيلة عتيبة، لذلك توالى أولاده على الملك بعد موته إلى يومنا هذا؛ الأمر الذي كان عقبة أمام وضع قوانين معتبرة تضمن حقوق الشعب المغلوب على أمره في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافي".


وعن النظام الملكي، قال تقرير وكالة فارس: إنه "حتى يومنا هذا، فإن الأنظمة السائدة في هذا البلد لا تختلف كثيراً عن الأنظمة التي سبقت الحضارات البشرية المثقفة حيث إن كلمة الفصل للملك والقانون هو الملك والدستور هو الملك، والملك هو الكل بالكل في حين أن الشعب مجرد أناس لهم الحق في العمل والتنفس والأكل والشرب لذلك افتقد هذا البلد المقومات الأساسية لنظام إداري متحضر حيث ليس هناك برلمان يمثل مختلف فئات الشعب ويسن القوانين التي تضمن حقوق المواطنة كما هو موجود في سائر بلدان العالم المعاصر وكل ما هناك مجلس أسسه الملك فهد وكافة أعضائه من الأسرة الحاكمة فقط ".

وقالت "فارس": إن "الأدهى من كل ذلك هو النظام القضائي المتخلف الذي يثير إذهال وتعجب جميع شعوب العالم حيث لا يقوم على أسس وقوانين إنسانية أو دينية شفافة وثابتة، بل إن التعاليم الوهابية الغريبة عن الإسلام هي التي تطغى عليه بالكامل".

وأما بالنسبة للقوات العسكرية، فقد قالت "فارس" إن "الجيش السعودي ليس جيشاً وطنياً بل هو مكون من مرتزقة ينحدرون من جنسيات مختلفة ومعظمهم من باكستان وبنغلادش وبعض الأفارقة يعملون بإمرة آل سعود، لذلك يؤكد الخبراء أن السعودية هي إحدى أضعف البلدان من الناحية العسكرية ولا يمكنها بسط سلطتها إلا على البلدان الضعيفة جداً كالبحرين لأن جيشها المدجج بالسلاح يفتقد إلى الحس الوطني والروح الدفاعية التي يتحلى بها كل مقاتل غيور على وطنه".

أما أمنيا واستخباراتيا، فقال التقرير أن "جهاز المخابرات السعودي يدار في ظاهر الحال بإمرة بعض رموز آل سعود، لكن القول الفصل في الواقع لمسؤولين يعملون خلف الكواليس وهم ضباط مخابرات أمريكان وبريطانيين؛ لذا فإن هذا البلد مسير من قبل المخابرات الأمريكية والبريطانية، وهذا الأمر لا ينكره أحد، وللأسف الشديد فإن الشعب هو الضحية الأولى لهذا التبعية الاستخبارية".

واستشهدت "فارس" بقول كيسنجر: إن "آل سعود مجرد حراس على مخازن النفط ويتقاضون أموالا إزاء حراستهم هذه من الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية"، خصوصا أنه من المعروف أن "بلاد الحجاز هي جزيرة عائمة على النفط مما جعلها محط اهتمام المتصيدين في الماء العكر وأصبحت لقمة سائغة للشركات الغربية والصهيونية منذ اكتشاف النفط هناك"، معتبرة كلام كيسنجر "صحيح للغاية، وما يثبت ذلك هبوط أسعار النفط اليوم حيث إن واشنطن هي المستفيد الوحيد من ذلك ولكن شعوب المنطقة وسكنة بلاد الحجاز هم المتضررون من ذلك"، على حد تعبيرها.آ 

واختتمت "فارس" تقريرها بأن "الأدهى من كل ما ذكر أن قبلة المسلمين في مكة المكرمة وحرم النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام، هما في الحقيقة تحت إشراف الأمريكان والصهاينة، في حين أن آل سعود والوهابيين ليسوا سوى وسيلة بأيدي أولئك؛ يسيرونهم كيفما شاؤوا"، مضيفة أن "مصير نظام الحكم في بلاد الحجاز ما زال في هالة من الغموض إذ لا أحد يدري من الذي سيخلف عبد الله وما هي تداعيات إعلان موته وكيف سيكون موقف واشنطن وتل أبيب من ذلك، لكن المؤكد هو أن المتضرر الوحيد هو الشعب المغلوب على أمره"