أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

البضاعة السيئة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2015

في أولى رسائلها للكاتب مروان الغفوري، تكتب إيمان بطلة «جدائل صعدة»، إحدى الروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية: «ليس لديّ ما يكفي من الشموع. بلى، لديّ ما يكفي من حيث العدد، لكنها تذوب بسرعة مذهلة. لا تشتروا البضاعة الصينية لأنها ستخذلكم في اسوء الأوقات!» ثم توضح بأن هذه النتيجة أو العبارة ستتحول إلى قول أو استنتاج عالمي!

بعيداً عن الرواية، فإن الصين لم تترك شيئاً إلا وصنعته، صار أمراً معترفاً به في كل العالم، البضاعة الصينية أزاحت كل البضائع، غزت كل الأسواق، استولت على كل الاقتصادات تقريباً، وتفوقت عليها أفقياً إن لم يكن عمودياً باتجاه العمق والنوعية الجيدة، هذا التصارع على الثروة وعلى الاستحواذ عليها، هذه الحروب المقيتة، هذا التخريب المقنن لم يترك للناس فرصاً ليختاروا أو ليدققوا في النوعية والجودة، أصبحوا يشترون أي شيء في متناول قدرة جيوبهم، وجيوب معظمهم لم تعد تتسع إلا للإنفاق على البضاعة الصينية للأسف!.

حينما تدخل الأسواق الصينية تعلم يقيناً أنك ستجد طلبك، وستجده في متناول قدرتك الشرائية، (ستشتري على قدر فلوسك بالتأكيد) وليس على قدر ذوقك أو معايير الجودة، إنه الغزو الذي جعل الكثيرين يغلقون تجارتهم أو يحولونها للمنتجات الصينية التي قالت عنها إيمان: (هي حتما ستخذلك في أسوأ الأوقات)!

حتى البشر أصبحوا كالبضاعة الصينية، مكررين ومتشابهين ويخذلونك في أسوأ الأوقات، لا لشيء إلا لأن الناس يشبهون زمانهم، ويشبهون أسواقهم واقتصاداتهم أيضاً، ولذلك فحين تجد وجوهاً تتشابه ومواقف تتشابه فلا تلم الزمان ولا الوقت، ولكن الصينيين الذين صدروا قيم تجارتهم المقلدة أو (المضروبة) فانعكست على كل شيء تقريباً!.

يمكنك أن تستبدل البضاعة المعطوبة التي خذلتك، اللمبة، الشمعة، ال.....، لكنك كيف ستستبدل الإنسان، الصديق، الحبيب الذي يخذلك في أسوأ الأوقات، ربما سيخترع الصينيون قطع غيار لهم، ذلك غير مستبعد أبداً!