أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

واشنطن بوست: تحالف مفاجئ أدى لانهيار سياسي باليمن

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-02-2015

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه قبل 12 شهرا، وقف الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي أمام الدبلوماسيين الأجانب والنبلاء السياسيين في القصر الجمهوري بصنعاء، ليعلن أن التحول السياسي في بلاده إلى الديمقراطية "نجاح غير مسبوق".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنه في عام 2011، كاد الربيع العربي يدفع اليمن إلى صراع مدمر، لكن بشكل ملحوظ، تم التوصل إلى اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لمنع اندلاع حرب أهلية دامية، وبعده تنحى الرئيس علي عبدالله صالح، وكُلف هادي بالإشراف على محادثات السلام وإنشاء دستور جديد.
وتابعت الصحيفة: في البداية، سارت هذه المحادثات بشكل جيد، وبعد عقود من عدم الاستقرار، بدا أنه من المحتمل تحقيق ديمقراطية سلمية مستقرة ممكنة، وأصبح اليمن بصيصا من الأمل للدول العربية التي عانت من سيل الاضطرابات خلال عام 2011.
وكتبت دانيا جرينفيلد من المجلس الأطلسي أن "تحقيق إجماع من أي نوع بعد هذه الفترة القاسية كان إنجازا رائعا".
واستدركت الصحيفة: اليوم، لا يوجد أحد متفائل، فالنموذج اليمني للانتقال السياسي الذي طُرح ذات مرة كحل ممكن للعراق وليبيا وسوريا، دُمر وأصبح غير قابل للإصلاح، وصنعاء الآن تحت سيطرة ميليشيا تتكون من أنصار حركة من المتمردين حكمت شمال اليمن لمدة 33 عاما قبل الإطاحة بها عام 2011.
حاول هادي الاستقالة من الرئاسة بينما كان تحت الإقامة الجبرية، وفي حين أن الجنوب المضطرب قد انفصل بشكل فعال عن الشمال، لكن الاقتصاد على وشك الانهيار. واستعادت الجماعة المحلية التابعة لتنظيم القاعدة نشاطها.
وتوضح الصحيفة أن المفاجأة ليست انهيار عملية الانتقال لكن السبب وراء هذا الانهيار. وتشير إلى أنه في سبتمبر عام 2014، بدأ الحوثيون في السيطرة على العاصمة بعد عدة أيام من القتال العنيف على الطرف الغربي من المدينة.
ويعتقد عدد قليل من اليمنيين أن هذه الجماعة امتلكت قوة النيران الكافية لنقل الهجوم الدموي الشامل إلى صنعاء، وكان يتوقع أن يتراجعوا سريعا، لكن في الأشهر الأربعة الأخيرة، أصبحت ميليشيات الحوثي راسخة على نحو متزايد في صنعاء وعبر شمال وغرب اليمن.
وأوضحت الصحيفة أنهم حققوا ذلك من خلال التعاون مع عدوهم اللدود سابقا عبدالله صالح، لهزيمة فصيل السنة المحافظ الذي انشق عن نظام صالح في عام 2011. وكان هذا التحالف بمثابة مفاجأة، فلسنوات ألقى أنصار الحوثيين باللوم على صالح في موت مؤسس الجماعة حسين الحوثي في عام 2004، لكنهم الآن يعملون معه.
وتساءلت الصحيفة: هل يصبح هذا التحالف دائما؟ وقالت إن الأزمة الأخيرة في صنعاء حركها معارضون من كلا الجانبين لبنود في مسودة الدستور الجديد تضع خططا لنموذج اتحادي جديد للحكومة.
لكن هناك خلافات عميقة بين الحوثيين وصالح حول نوع القيادة اليمنية في المستقبل. ومنذ إعلان هادي استقالته، فكر أعضاء بمجلس النواب اليمني -البرلمان الذي يهيمن عليه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح - في إجراء تصويت من شأنه أن يسمح لهادي بالتنحي.
وطالب أعضاء من المؤتمر الشعبي العام بأن يكون الرئيس المؤقت هو يحيى الراعي المتحدث باسم المجلس وأحد الموالين المتشددين لصالح. مع ذلك دعا الحوثيون إلى تشكيل مجلس عسكري يتولون قيادته.
وأشارت الصحيفة إلى أن علي العماد العضو الرائد بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي، وصف البرلمان اليمني الذي انتخب في عام 2003 بأنه "غير شرعي"، قائلا إنه ينبغي ألا يكون له دور في قيادة البلاد في المستقبل.
وترى الصحيفة أنه في حال قبول استقالة هادي - ولا يزال هناك احتمال في عدم حدوث ذلك - فسيصبح الحوثيون وصالح على مسار تصادمي.
وأوضحت أنه ليس هناك ثقة كبيرة بين مركزي الثقل في البلاد، وهناك القليل الذي يمكن بذله لمنع المواجهة بينهما، فقد انهار الجيش اليمني بهدوء على مدار السنوات الأربع الماضية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الحقيقة المحزنة هي أن التوافق الذي تم التوصل إليه في محادثات السلام عام 2014 كان مجرد سراب، وكان لحظة وجيزة تجرأ خلالها اليمنيون وحلموا بأن خلافاتهم يمكن تسويتها من خلال حوار شامل. بدلا من ذلك، وجدوا أنفسهم خاسرين وأمام مخاطر عالية".