أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

ما هي توجهات العاهل السعودي بعد الإقالات والمكافآت السخية؟

الرياض – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-02-2015

مع إصداره الأوامر بمنح مكافآت سخية وإقالة مسؤولين ينتهجون الفكر الليبرالي نسبيا، ربما كان العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، يشير إلى أن نهجه في مواجهة التحديات المستقبلية سيكون مختلفا عن نهج أخيه الراحل الملك عبدالله.

 وفي ظاهرها قد تشير تلك القرارات إلى التحيز للتيار الديني المحافظ ومحاولة كسب التأييد السياسي، وهو ما يبدو تعارضا مع الإصلاحات الهادفة للتحديث التي تقول المملكة إنها تريدها.

 لكن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدا من ذلك، إذ إن تلك القرارات ربما كانت تلمح إلى الكيفية التي سيتعامل من خلالها الملك سلمان مع التحديات الديموغرافية التي تلوح في الأفق وقد تهدد استقرار المملكة، في وقت تشهد فيه المنطقة فوضى غير مسبوقة.

 يقول خليل الخليل، الكاتب والأكاديمي بجامعة الإمام سعود إحدى أكثر المؤسسات التعليمية الدينية تأثيرا: "ترعرع أصحاب النهج التقليدي بعيدا عن مؤيدي الحداثة في عهد الملك عبدالله. لكن سلمان لديه علاقات ممتازة مع الجانبين، وكل منهما يعتقد بأن الملك الجديد يؤيده".

وأضاف: "أتوقع أن يبدأ المحافظون باختبار حدودهم لمعرفة ما يمكن الفوز به في ظل النظام الجديد".

ومع ذلك، فإنه لم يتضح ما إذا كان الملك سلمان سيبطئ فعليا من الإصلاحات التحررية للملك عبدالله أو سينتهج عكس تلك الإصلاحات التي تحظى بشعبية بين العديد من الشباب السعودي.

وهناك تحديات تواجه العقد الاجتماعي السعودي غير المعلن والذي ينطوي على أن يدين الشعب للملك بالطاعة، في مقابل التمتع بالخدمات العامة والمستوى المعيشي المريح وحكومة تعمل وفق التعاليم الإسلامية.

ومن السابق لأوانه تحديد رؤية الملك سلمان، لكن سلسلة من القرارات الملكية الأسبوع الماضي قد تعطي بعض المؤشرات، مثل إقالة وزير العدل محمد العيسى ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ، وهما خصمان لدودان للمحافظين السعوديين.

وشملت تلك القرارات منح مكافآت سخية للمواطنين تقدر بنحو 20 مليار دولار، واختصار عدد كبير من اللجان الوزارية ضمن مجلسين فقط، أحدهما للتعامل مع القضايا الأمنية والآخر للقضايا الاقتصادية.

 

اختبار الحدود

كان الحكام السعوديون في أوقات الشدة يقلقون، خشية من انتفاضة المحافظين الإسلاميين أكثر من قلقهم من الانتقادات الغربية أو غضب الليبراليين السعوديين.

واقترب الملك عبدالله من هذا التحدي، عندما واجه النخبة الدينية ودفعها إلى القبول بإصلاحات تتعلق بنظام القضاء والتعليم وحقوق المرأة.

وواجه العيسى وزير العدل السابق انتقادات من قبل المحافظين الذين قدموا التماسات للملك بشأن تبنيه "إصلاحات تحمل رائحة غربية"، فيما احتفل أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل علني يوم الجمعة برحيل آل الشيخ.

وربما يرى المحافظون قرار الملك سلمان بتغيير المسؤولين السابقين، أنه بمثابة ابتعاد عن الخطوات التحررية للملك عبدالله. كما أنهم سعدوا بقراره إعادة تعيين سعد الشثري مستشارا بالديوان الملكي. والشثري عضو سابق بهيئة كبار العلماء، يتبنى نهجا محافظا، وكان الملك عبدالله أقاله في 2009 لمعارضته إنشاء جامعة مختلطة.

لكن التغييرات التي تدعم التيار المحافظ قد لا تكون عميقة، كما تشير العناوين الأولية.

يقول ماجد قاروب، وهو محام على علاقة قريبة بوزير العدل السابق، إن وزير العدل الجديد وليد الصمعاني "يأتي من مدرسة العيسى نفسها. كلاهما جاء من ديوان المظالم وعملا في اللجان نفسها. وقد أشرف الشيخ العيسى بنفسه على رسالة الدكتوراه الخاصة بالصمعاني".

 

الإصلاحات الاقتصادية

من شأن أي خطوة لإرضاء المحافظين عبر الرجوع في قرارات تتعلق بحقوق المرأة، أن تؤثر على التنمية الاقتصادية في ظل الحاجة لزيادة كبيرة في أعداد السعوديين العاملين بالقطاع الخاص من الجنسين بدلا من الاعتماد على الرواتب الحكومية.

ولم تتشكل بعد ملامح خطة الملك سلمان للحد من اعتماد المملكة على إيرادات النفط على المدى الطويل، أو لتعيين السعوديين في بعض الوظائف من ثمانية ملايين وظيفة يشغلها وافدون أجانب.

ويقول أشخاص يعرفون الملك الجديد، إن سلسلة أخرى من الإصلاحات المحتملة قد لا تركز على حل قضايا المدى الطويل، ولكن على تقديم الدولة لخدمات أفضل وعلى الحد من الفساد.