أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

التمدد الإيراني.. إلى أين؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-02-2015

تنازع النفوذ في الشرق الأوسط كان ولايزال مرهونا بتوازنات العلاقة بين الولايات المتحدة والطرف الأقوى في المنطقة، منطقة الخليج والجزيرة العربية تحديدا يجب ألا تكون منطقة فراغ او بعيدة عن الهيمنة الأميركية، هذا ما تم الانتهاء من تقريره والاتفاق عليه منذ غادرت آخر سفينة عسكرية بريطانية المنطقة إثر غروب مجدها الامبراطوري !

ولأن سياسة ملء الفراغ حاضرة في السياسة الأميركية الخارجية، فإن بيدقا قويا جدا وحليفا للغرب وصديقا لحكام المنطقة تم انزاله هناك (احتل الجزر مباشرة) ليقوم بدور الملك على الرقعة الخليجية، كان ذلك هو شاه ايران العلماني السني والغربي الهوى والتوجهات (محمد رضا بهلوي) الذي عرف في أدبيات السياسة العالمية يومها بشرطي اميركا في المنطقة، لكن عام 1979 حمل رياح تغيير عاتية هبت من باريس حاملة رجلا معمما وثورة هي الأولى في المنطقة بذلك الهدير الجماهيري لتقول للشاه "كش ملك" ولتصبح مؤسسة الملالي في طهران البديل لبريطانيا وللشاه !

ومنذ افتعال حادث احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية عام 1979، وتلك العداوة الظاهرية بينهما والتي تمظهرت بأشكال كثيرة، فإن ايران لم تحظ بأي مساس أو عمل عدواني مباشر من الولايات المتحدة حتى عندما باشرت في مشروعها النووي وكشفت عن مفاعلاتها في منطقة بوشهر وخصبت اليورانيوم وأمدت حزب الله اللبناني بالصواريخ التي ضرب بها اسرائيل، ظلت شروط اللعبة ومعادلاتها محفوظة بين طهران واشنطن! بينما بحثت الأخيرة عن أتفه الأسباب لتشن حربا على العراق بحجة وجود اسلحة كيماوية تهدد أمن الولايات المتحدة برمته !!

في ظل توازنات اللعبة، والكلفة العالية للحرب ولوجود الجنود والقوات الأميركية في المنطقة، والرغبة في السيطرة على مصادر الطاقة خاصة بوجود أزمات اقتصادية خانقة، وتطرف يقوده اسلاميون يمكنهم الوصول للسلطة واعلان العداء لأميركا، مع احتمالات أخرى عديدة، تم التساهل مع ايران لتصنع امبراطورية النفوذ مجددا وليعود دور الشرطي بثوب ثيوقراطي (الملالي) هذه المرة وليس علمانيا، ذلك لا يهم فالمنطقة كلها واقعة تحت تأثيرات العامل الأيديولوجي بشكل او بآخر.

واليوم توشك ايران من رسم حدود امنها القومي رابطة ذلك بالتفوق المذهبي الشيعي ليس كتواجد ديمغرافي فقط ولكن كدوائر نفوذ وحكم في اليمن (الحوثيين) والعراق (ايران تدير العراق فعليا) وسوريا ولبنان (نظام الأسد وحزب الله) وقريبا البحرين (دعم المعارضة الشيعية) من دون أن نغفل حدودها الشرقية الضخمة مع الخليج.

هذا‏ التمدد لا يمهد لسلام قادم للأسف لكننا نتمنى ألا يمهد لصراع شرس !!